قصة وفاة العالمة “ماري كوري”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
وفاة ماري كوري التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
من لم يمت بالسل مات بغيره … !
حكمةٌ سمعناها وتردَّدت أصداؤها في جوف الزمان "من لم يمت بالسَّيف يمت بغيره ، تعدَّدت الأسباب والموتُ واحدٌ".
وكان والد مانيا، أقصد مدام كوري، لا يريد أن يصرعها السل كما صرع أمها من قبل. ولكن – كما قلنا – من لم يمت بالسل لا بد وأن يموت بغيره .
النهاية تقترب …. تقترب "آه … كم أحس بالتعب" صرخة أطلقتها مدام كوري عندما رجعت من عملها ذات يوم وبعدها لم تستطع أن مغادرة فراشها.
وحار الأطباء في تشخيص الدَّاء . فمن قائل إنفلونزا ، ومن قائل درن، أما ثالثهم فقد أكَّد أنه فقر دم خبيث. ولكنه في الحقيقة لم يكن واحداً من هذه الأمراض، إنه "التسمم الراديومي" الذي لم يتمكَّن الأطباء من معرفة كنهه إلاَ بعد وفاتها، فقد حدث تحلُّل تدريحي للأعضاء الحيوية في جسم مدام كوري نتيجة تعرضها للإشعاع الشديد طوال حياتها .
لقد أحبتَت عالمتنا عملها في ميدان الراديوم المشع، وكان هذا الحب نفسه هو الحب القاتل! . حقاً … ومن الحب ما قتل! .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]