قضايا بيئية
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
خلال العقد الماضي أو نحو ذلك أصبحنا أكثر إدراكاً بالتغيرات العالمية أو شبه العالمية في الغلاف الجوي التي حدثت بسبب أنشطة المجتمع الإنساني.
لقد حدث الإحترار العالمي في الماضي حتى قبل وجود الجنس الإنساني؛ لقد تقلّب المناخ بشكل طبيعي مع مرور الزمن. ولكن العلماء متأكدين من أنّ ازدياد “غازات الدفيئة” مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الغلاف الجوّي سيقود إلى ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الهواء السطحي في العقود القادمة. من شبه المؤكد أنّ سبب هذه الزيادة في تركيز الغاز هو النشاطات الصناعية والزراعية الواسعة للمجتمع الإنساني – مثلاً انبعاثات المصانع وقطع أجزاء كبيرة من غابات العالم المطرية.
إنّ استنفاذ الأوزون في الغلاف الجوي الطبقي (الستراتوسفير) – ما يُعرف بـــ «ثقب» طبقة الأوزون – هو مشكلة بيئية أخرى سبّبها النشاط الإنساني. لقد حفّز اكتشاف الهبوط في تركيزات الأوزون، منذ حوالي عشرين سنة، خلال ربيع نصف الكرة الجنوبي رد فعل عالمي سريع وفعّال لمنع الغازات التي برهن العلماء أنها المسؤولة عن ذلك.
لقد تمكّن المجتمع الصناعي كذلك من التسبب في أنواع أخرى من المشاكل الجوية، مثل ترقق طبقة الأوزون في الغلاف الجوي. إنّ هشاشة الغلاف الجوي تعني أنّ التأثيرات يمكن أن تنتشر بعيداً عن مصادر التلوث الصناعي مثلاً. يُشكّل المطر الصناعي إحدى هذه الحالات. بالإضافة إلى ذلك، وعلى مقياس أكثر محلية، يُمكن أن يكون إحداث الأوزون على مستوى منخفض أحياناً خطراً كبيراً على الصحة في المناطق المعرضة (انظر الصفحة 145).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]