قضية المرأة المغمورة في حفرة الرمل مملوءة بالماء

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

قضية جنائية المرأة المغمورة في حفرة الرمل أحداث تاريخية البيولوجيا وعلوم الحياة

وجدت جثة امرأة ميتة في حفرة رمل قديمة في مدينة هلسنكي في فنلندا بتاريخ 27 يونيو 1964.

كانت حفرة الرمل مملوءة بالماء والجثة كانت مغمورة بشكل جزئي ومغطاة بقطع لوح خشب. بشكل افتراضي، كانت الجثة تحت الماء بشكل كامل، وكانت الجثة متفسخة بشكل كبير لكنها كانت ما تزال تحتفظ بشكلها الأصلي.

وقد اختفت الأجزاء الطرية من الوجه وحدث تشكل شمع. وأثناء تشريح للجثة، بتاريخ 29 يونيو 1964، تم اكتشاف بعض يرقات الذباب وأغلفة العذارى في إحدى اليدين.

كانت اليرقات ميتة وجافة عند وصولها إلى متحف الكائنات الحيوانية للفحص. وبالرغم من هذا، كان هناك إمكانية لرؤية ثلاث يرقات تنتمي إلى الجنس Muscina ويرقة واحدة تنتمي إلى الجنس Fannia. ولم يظهر أي ذباب أو متطفلات على الذباب من أغلفة العذارى، ولم يتم العثور على يرقات ذباب أو حشرات مائية.

الاستنتاجات المبنية على معطيات الحشرات. يشير وجود يرقات وأغلفة عذارى مغلقة في الجثة إلى أن الجثة كانت ممكنة الوصول من قبل الحشرات على الأقل لمدة أسبوع لأن تطور ذبابة Muscina في الظروف المناخية الباردة من البيضة إلى العذراء يستغرق نفس ذلك الوقت أو أطول قليلاً (Thomsen وHammer 1936، Nuorteva وHasanen 1972، Nuorteva 1974).

كما أن غياب يرقات الذباب التي تهاجم الجثث في مراحل التفسخ الأولى قد دل على أن الجثة لم تكن ممكنة الوصول إليها من قبل الذباب في تلك المرحلة.

وفي هذه الفترة، تقدم التسفح لدرجة كبيرة بحيث أن الجثة لم تعد جاذبة للذباب (Bornemissza 1957)، لكنها كانت مغرية للأنواع التابعة للجنسين Fannia و Muscina. لذا، تم الاستنتاج على أن الجثة كانت مغمورة لفترة طويلة من الزمن نسبياً.

صحة الاستنتاجات: بينت تحقيقات الشرطة بأن المرأة مدار البحث قتلت في منتصف يوليو 1963 وتم إخفائها من قبل القاتل في حفرة الرمل.

لهذا، كانت هناك درجة منخفضة من الدقة للاستنتاج المبني على غياب الذباب بالرغم من أنه صحيح.

والاستنتاج المبني على ظهور يرقات أو عذارى ذباب الأجناس Fannia و Muscina  كان دليلاً على الوقت الذي كانت فيه أجزاء من الجثة ممكنة الوصول من أجل وضع بيض الذباب (مثال: كانت فوق سطح الماء)، ولكن لم يكن الدليل ذا قيمة لتحديد زمن الوفاة.

 بشكل واضح ظهرت اليد أولاً من الماء ووضع الذباب البيض عليها. ولم تكن في الأجزاء الأخرى التي كانت فوق سطح الماء عند اكتشاف الجثة أي إصابة للذباب.