قضية نظم المعرفة المحلية وبعدها الجنساني

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

نظم المعرفة المحلية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

من القضايا المهمة التي تقع خارج منظومة العلم والتقانة المؤسساتية قضية نظم المعرفة المحلية وبعدها الجنساني.

فنظم المعرفة المحلية هذه، التي ولَّدتها وتناقلتها المجتمعات على مرِّ الزمن، تنقسم بين الجنسين بحيث يقوم الرجال والنساء- في الأغلب- بتطوير مهارات مختلفة استجابة للأدوار الاجتماعية والبيولوجية المخصصة لهم.

وهذه المهارات مجتمعة توجد نظام معرفة مناسبًا على وجه التحديد للأحوال والاحتياجات والأولويات المحلية (Hill and Appleton, 1994).

ويمكن للنساء على وجه الخصوص أن يكتسبن خبرة بالممارسات تتعلق بالزراعة الحراجية، وتنوع النباتات والحيوانات، وتقنيات التربية والعلاج والحصاد وتجهيز المأكولات وباستراتيجيات متكاملة لإدارة الموارد وينقلنها من جيل إلى آخر.

غير أن معظم الجهود الإنمائية ركَّزت على استيراد نهوج وتقانات العلم "الحديثة" وإدخالها في السياسات والبرامج الإنمائية (GWG-UNCSTD, 1995a).

تناول اجتماع فريق الخبراء التابع لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة أهمية نظم المعرفة المحلية ووجَّه انتباه صانعي السياسة إلى قضايا الاعتراف بنظم المعرفة المحلية هذه وطبيعة تقاسم الأدوار فيها على أساس الجنس وحمايتها على الوجه المناسب:

"في حين تمارس معظم النساء العلم والتقانة في كل يوم من حياتهن، فهن يُعتَبرن (ويعتبرن أنفسهن) أميات في التقانة. وعندما يُعترَف بقيمة المعرفة التقنية المحلية فإن المجتمعات المحلية، وبخاصة النساء، تفتقر إلى المهارات التفاوضية اللازمة لحمايتها من الاستغلال" (UNIFEM, 1993a).

إن الثقافات التي تتجاهل أو تتنقص من قيمة نظم المعرفة الأخرى هذه والبعد الجنساني المحدد للتغير العلمي والتقاني، تحرم نفسها من مصدر غني للخبرة والفهم، ومن ثم تولِّد بلا داعٍ جهلًا متوارثًا يعود بالضرر على كل فرد من أهل هذه الثقافة.

وأوصى فريق الخبراء التابع لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة بإبراز دور تقانات دورة الغذاء التقليدية التي ابتكرتها المرأة والوثائق المتعلقة بدمج العلوم التقليدية والعلوم الحديثة في سياقات تجارية.

وأوصى تقرير فريق الخبراء أيضا ً بوضع آليات للربط بين العالمات ونساء القواعد الشعبية (مثلاً، الرابطة الغانية للعالمات).