علم الفلك

كوكب نبتون

2014 دليل النجوم والكواكب

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

بعد أن خضع كوكب أورانوس لرصد متواصل اكتشف أنه يتحرك بشكل غير منتظم. قرر عالما الرياضيات كل على حدة، وهما أوبرين لو فيريه في فرنسا وجون كاوتش أدامز، أن السبب لا بد أن يكون اضطراباً يحدثه كوكب يتحرك على بعد مسافة كبيرة من الشمس.

وفي عام 1846 قام كل من جوهان غال وهنريتش دارست من جامعة برلين بالعمل وفقاً للموقع الذي زوده لو فيريه والعثور على الكوكب الجديد الذي سمي فيما بعد نبتون.

وقد اتضح أنه أصغر من أورانوس بقليل، ولكن كتلته أكبر بكثير من كتلة أورانوس. وباستخدام المنظار نكتشف أنه كوكب مائل للزرقة يشبه النجم وقدر لمعانه هو 7.7.

حلقت المركبة فويجر 2 بمحاذاة كوكب نبتون عام 1989 واكتشف أنه عالم أكثر نشاطاً بكثير من كوكب أورانوس. وهو مشابه في تركيبه لكوكب أورانوس ولكن له مصدر واضح للحرارة الداخلية، ولا يشبه الميل المحوري القوي لكوكب أورانوس. ويميل محوره المغناطيسي بشكل حاد نحو محور الدوران.

معلم السطح الرئيسي الذي اكتشفته المركبة فويجر 2 هو البقعة المظلمة العظمى وهي عاصفة دوامية ضخمة، وقد ثبت وجود رياح عاتية على كوكب نبتون.

 

وقد أظهرت المشاهدات التي قام بها منظار هابل الفضائي أن البقعة المظلمة العظيمة قد اختفت، ولهذا فإن الأدلة تشير إلى أن كوكب نبتون أكثر تنوعاً مما كان متوقعاً. وتشبه درجة حرارة سطحه درجة حرارة سطح أورانوس رغم أن كوكب نيتون أبعد بكثير عن الشمس.

كنا نعرف عن قمرين، هما تريتون ونيريد، قبل رحلات فويجر. ويتميز قمر تريتون عن الأقمار الكبرى في اتجاه دورانه العكسي، وقد أظهرت مركبة فويجر أن هناك ثلج نيتروجيني وردي اللون على قطبيه وهناك على سطحه ينابيع ساخنة نيتروجينية.

ويمتلك قمر نيريد، الذي لم تصوره المركبة فويجر بشكل جيد، مداراً لا مركزياً. عثرت المركبة فويجر على ستة أقمار جديدة ، وكانت جميعها صغيرة وقريبة. وفي عام 2002 اكتشف ثلاثة أقمار أخرى باستخدام مناظير أرضية قوية، وجميعها صغيرة جداً وبعيدة من الكوكب.

كما يمتلك كوكب نبتون نظاماً من الحلقات المعتمة الرقيقة، وهذه الحلقات ليست متماثلة بل تظهر اضطرابات في بعض النقاط، بسبب تأثير جاذبية الأقمار الداخلية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى