كيفية ارتباط العلم الآسيوي بالغرب
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
ارتباط العلم الآسيوي بالغرب العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
وكنتيجة لهذا الالتزام، يتزايد إمكان العلماء في آسيا على العمل بمؤسسات وبرواتب تماثل تلك التي لنظرائهم في أمريكا الشمالية وأوروبا.
وكمؤشر إلى تغير البيئة العلمية في آسيا فإنه على الرغم من استمرار تزايد أعداد الطلبة الذين يستكملون تخصصاتهم في الخارج، فإن الأعداد التي تعود إلى العمل في الوطن (منجذبة برواتب أعلى، وبشروط عمل ومعيشية أفضل) تزداد باستمرار.
وبالفعل، فإن عددًا كبيرًا من العلماء، ممن عمل مدة طويلة في الخارج، يعود الآن إلى وطنه ليؤدي دورًا قياديًا في إدارة معاهد جديدة وحديثة التجهيز، مستفيدين من تجاربهم كي ينهضوا ببحوث أوطانهم إلى التخوم القيادية بالمعايير الدولية، وكما علقت على ذلك المجلة Science (1993)، "فإن نزوح الأدمغة، الذي كان في الماضي مادة للتفجع، تحول الآن إلى احتياطي أدمغة لا يقدر بثمن."
" وتنتشر عبر آسيا أقطاب انجذابات هذه الأدمغة، متمثلة بمراكز بحوث واعدة، مجهزة بأفضل ما تمخضت عنه التقانة العالمية، وخًصصت لها ميزانيات سخية. فتسهيلات، مثل مركز بحوث التشعيع للسينكروترون ذي الطاقة Gev 1.3 جيكا إلكترون فلط (SRRC) في تايون (هكذا) سيكون (عندما يفتتح في خريف 1996) واحدًا من أقوى مصادر التشعيع في العام.
كما أن معهد البيولوجيا الجزيئية والخلوية (IMCB) في سنغافورة، الذي حقق في السنوات الست الماضية سمعة علمية باهرة، يفسح حاليًا على الخريطة العلمية للعالم أمكنة رحبة لنمور آسيا.
وتجتذب جامعات البحث الجديدة في هونغ كونغ وكوريا الجنوبية (هكذا) الممولة تمويلاً سخيًا مئات الأساتذة ممن هم في أواسط أعمارهم المهنية، ويعملون في الولايات المتحدة الأمريكية". (Kinoshita, 1993: 348)
وتعكس هجرة العودة إلى آسيا لعلماء تدربوا واختبروا العمل في بلدان متقدمة صناعيًا ارتباط آسيا (عبر البلدان النّمِرة وفي نظرائها الأقل تطورًا) بنظام العلم والتقانة العالمي للتسعينات.
وتبرهن الادلة التي اتضحت حديثًا على أن الأساس في نجاح الريادة العلمية، وفي نقل المعرفة العلمية إلى التطبيق الصناعي، يتمثل أيضًا بالنقل "الضمني"، أو غير الرسمي للمعرفة المنضبطة (Hill et al., 1994; Hill and Turpin, 1995; National Board Of Employment, Education and Training, 1995; Gibbons et al.,1994) ويتزايد توجه بحوث التسعينات نحو أطر التطبيقات الصناعية، ولهذا يزداد تميزها بمجموعات البحث المتعددة الفروع، حيث تلعب القدرة على تنظيم المعرفة المستمدة من خزائن هذه الفروع وعلى ربطها بالمتطلبات التطبيقية دورًا حرجًا.
وبناء على ذلك، فإن نقل المعرفة يقترن اقترانًا وثيقًا بحركة الأطر البشرية التي بنت المهارات الضمنية للمعرفة؛ هذه النتيجة التي تستوجبها حاليًا التخوم القيادية للبحث العلمي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]