كيفية اكتشاف العالم “ريتشارد سميث” للمحراث السائب
2006 وجدتها
ريتشارد بلات
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
العالم ريتشارد سميث المحراث السائب أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
كانت مسيرة تحويل الغابات إلى مزارع عبر القرن التاسع عشر أطول من أن يتحملها الفلاحون الأستراليون، فهجر العديد منهم مزارعهم بعد أن حطمت الجذور الباقية في التربة محاريثهم، وجرحت أحصنتهم.
على أن ريتشارد سميث لم يكن من النوع الذي يهزم بسهولة، وكان أحد المحاريث المكسورة أول ما قدح زناد فكره لتناول تلك المشكلة.
ولكن من هو ريتشارد سميث؟
كان ريتشارد سميث (1837-1919) طفلاً عندما هاجر والداه من لندن بإنجلترا إلى أستراليا.
وقد عمل في شبابه لدى أحد صانعي آلات المزارع، ثم دخل نطاق العمل الخاص كحداد ونجار ومزارع في جنوب أستراليا.
لحظة الإلهام لدى سميث
كان سميث يفلح أرضاً طهرت للتو من الأشجار. وكان للأشجار المقطوعة جذور ضاربة في الأرض يستحيل إزالتها بالحفر.
وفي كل مرة كان المحراث يصطدم فيها بأحد الجذور، كان ينخع الحصان نخعاً ربما يؤدي به إلى العرج أو إتلاف المحراث.
وقد حدث ذلك لسميث أول مرة في العام 1876، إذ ضرب محراثه أحد الجذور، قاصفاً الكتلة الخشبية التي كانت تبقي شفرة المحراث متجهة إلى أسفل.
ولدهشة شميث، لم يتوقف الحصان ، ذلك أن الشفرة السائبة للمحراث صعدت فوق الجذر، واستمرت في الحرث في الجانب الآخر.
وجدتها! أدرك سميث أن المحراث المصمم للقفز فوق الجذور سيجعل عملية الحرث أسرع بكثير ، ويختصر الجهد المبذول في الحفر لاستخراج الجذور من التربة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]