العلوم الإنسانية والإجتماعية

كيفية اهتمام الدول العربية والعالمية في مجال الحفاظ على التربية البيئية

2007 في الثقافة والتنوير البيئي

الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع

KFAS

مجال الحفاظ على التربية البيئية العلوم الإنسانية والإجتماعية علوم الأرض والجيولوجيا

لقد بذلت الدول العربية جهودا كبيراً في مجال الحفاظ على البيئة ومواجهة مشكلاتها. 

ففي الكويت عقدت الندوة العربية للتربية البيئية (1976م) من أجل وضع استراتيجية عربية للتربية البيئية، وقد أكدت ضرورة قيام نظم تعليمي يهتم بالبيئة في كل مراحل التعليم، ويساعد الأفراد على حسن التعامل معها، والحفاظ على مواردها. 

كما انتهى اجتماع خبراء التربية العرب في الكويت (1987م) بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى إعداد وحدات مرجعية في التربية البيئية.  كما أقيمت في مسقط بعمان ندوة حول الإنسان والبيئة (1988هــ). 

 

وفي عام 1992م عقدت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ندوة بعنوان "البيئة والتنمية تكامل لا تصادم" واهتمت بعرض أهم مشكلات البيئة بدول مجلس التعاون وأهم التشريعات البيئية الصادرة.  كما نظمت كلية التربية بجامعة الإمارات العربية ندوة عربية خليجية حول التربية البيئية لا سيما إدخال القضايا البيئية في المناهج (1999م).

كما بُذلت جهود متعددة على الصعيد العالمي.  فعقد العديد من المؤتمرات حول التربية البيئية في مناطق متفرقة من العالم، منها: مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الثالث عن الإنسان والمحيط الحيوي بباريس (1968م)، ومؤتمر خبراء حكومات الدول الأعضاء باليونسكو بأوكرانيا (1969م) والندوة الدولية لتلوث البيئة في طوكيو باليابان 1970م). 

 

وقد كان الهدف من هذه المؤتمرات هو البحث عن مخرج لأزمة العلاقات بين الإنسان والبيئة.  وكان مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية باستوكهلم بالسويد (1972م) من أهم المؤتمرات العالمية التي تناولت التربية البيئية.

وكان من بين توصياته ضرورة إعادة برامج لتربية الإنسان تربية بيئية يكون من شأنها اكتساب الأفراد السلوك الإيجابي نحو البيئة.  كما أنشأت الأمم المتحدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) للعناية بالبيئة في جميع أنحاء العالم.

وكان لمؤتمر تبليسي المنعقد في الاتحاد السوفيتي (1977م) دور بارز في هذا الشأن، حيث تمت خلاله وضع أفكار واستراتيجيات للتربية البيئية، وتنمية الخلق البيئي، من خلال برامج تعد لهذا الغرض، كما أبرز مدى احتياج المعلم لمثل هذه البرامج.

 

وتنامي الاهتمام بمشكلات البيئة وضرورة التصدي لها، عن طريق إنشاء: هيئات حكومية، وجمعيات علمية، واتحادات، ووزارات، ومجالس تعني بشئون البيئة، وتستهدف حمايتها وصيانتها.  كما أنشئت الهيئة العالمية للمحافظة على الطبيعة والموارد الطبيعية.

وأنشأ المجلس الدولي للاتحادات العلمية (أكسوا (ICSU) لجنته العلمية لمشكلات البيئة سكوب (SCOPE) وجميعها تهتم بدراسة أثر الإنسان في بيئته، والمشكلات التي قد تترتب على ذلك وكيفية علاجها. 

وكان لانعقاد مؤتمر قمة الأرض في ريودي جانيرو (1992م) ومؤتمر البيئة (2001م) ومؤتمر الإدارة والتكنولوجيا البيئية (2001م) الأثر الكبير في نمو الوعي العام بقضايا البيئة وكيفية مواجهتها، وضرورة تفعيل آليات التربية والإدارة البيئية في ظل التطورات التقنية العالمية المعاصرة.

 

كما ظهرت العديد من التجارب العالمية والعربية والمحلية لتدريس التربية البيئية، ونظمت المؤتمرات والندوات التي استهدفت:

1- إلقاء الضوء على المجالات المختلفة للتربية البيئية في المجتمع المعاصر.

2- مناقشة التربية البيئية من منظور إسلامي.

 

3- أساليب تضمين التربية البيئية في المناهج والبرامج التعليمية للمستويات الجامعية وما قبلها.

4- إبراز دور الإعلام والمؤسسات الأخرى في تحقيق أهداف التربية البيئية.

 

5- الإسهام في تحقيق أهداف الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.

6- تنمية الضوابط البيئية حول أخلاقيات البيئة.

 

7- تسيط الضوء على أهم المشكلات البيئية في المجتمع.

8- تفعيل أدوار المؤسسات الاجتماعية لتحقيق أهداف التربية البيئية المنشودة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى