علوم الأرض والجيولوجيا

كيفية توزيع عناصر القشرة الأرضية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

عناصر القشرة الأرضية القشرة الأرضية كيفية توزيع عناصر القشرة الأرضية علوم الأرض والجيولوجيا

ربما كانت محاولة تحديد التركيب الكيميائي للأرض هي النواة الحقيقية لعلم الجيوكيمياء. 

فقد تم إجراء آلاف التحاليل الكيميائية للصخور ورواسب التربة والنيازك بهدف تحديد نوعية ووفرة تلك العناصر في القشرة الأرضية القارية والقشرة المحيطية ووشاح الأرض، إضافة إلى بعض الافتراضات التحليلية لمعرفة تركيب لب الأرض.

ويتم تعديل وتنقيح النتائج بصفة مستمرة اعتماداً على تحاليل مستحدثة أكثر دقة، ومما يلفت النظر أن عناصر القشرة الأرضية موزعة بطريقة غير متساوية حيث نجد أن ثمانية عناصر فقط تكون حوالي 99% بالوزن من القشرة الأرضية.

 

وهذه العناصر هي: الأكسجين– السيليكون– الألومنيوم– الحديد– الكلسيوم– الصوديوم– البوتاسيوم– المغنسيوم. 

أما باقي العناصر والتي قد تصل إلى 84 عنصراً فتوجد بكميات قليلة في القشرة وبدرجات تركيز تقاس بالجزء في المليون.

ويعتقد أن وشاح الأرض يتكون من معادن سيليكات الحديد والمغنسيوم، بينما يتكون اللب أساساً من فلزات الحديد والنيكل (عناصر سيدروفيلية) وهناك عناصر أخرى نادرة الوجود طبقاً للمتوسط العالمي، ورغم ذلك فهي تتركز بطريقة عالية في الخامات مثل خام الجالينا.

 

في حين توجد عناصر أخرى مثل الجاليوم وهو أكثر شيوعاً من الرصاص طبقاً للمتوسط العالمي.

ورغم ذلك فإنه لا يكون خامات معدنية خاصة به، والمدى الواسع لمعدلات تركيز العناصر يعكس اندماج أو تداخل بعض العمليات التي ساعدت، وادت إلى تكوين العناصر وكذلك عمليات التمييز أو التفارق (Differentiation)، والتي تشمل أولاً تمييز الكواكب أثناء تكوين المجموعة الشمسية يليها تجزئة الأرض إلى لب ووشاح وقشرة.

 

والواقع أنه قد انبثقت مشكلتان رئيسيتان من هذا الكم الهائل من التحاليل الكيميائية هما:

أولاً ظهور نظرية مقبولة لشرح وتفسير أصل العناصر والمجموعة الشمسية للتوفيق بين وفرة العناصر بتفاعلات نووية معروفة ونماذج تطور الكواكب.

وثانياً: تحدد العوامل الجيوكيميائية التي أدت إلى زيادة ووفرة لبعض العناصر في معادن ذات وجود محدود، وانتشار عناصر أخرى على نطاق واسع في الصخور الأرضية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى