كيفية حدوث القوس في الجو

2009 البصائر في علم المناظر

كمال الدين الفارسي

KFAS

حدوث القوس في الجو علم الفلك

حواشي المخروطات المنعطفة بانعكاسٍ وانعكاسين إلى اربعة تكون ذات ثلاثة ألوان، فالطبقة الأولى التي هي نهاية المخروط تكون ذات لون أحمر إلى دكنه وتكون متدرجة فما يلي الحاشية أميل إلى الكمودة.

وما يلي الوسط اشد إشراقاً، والطبقة الوسطى تكون صفراء نيرة الصفرة، والطبقة الثالثة التي تلي الوسط ذات زرقة نورية كما في أصول الذبالة أو خضرة نورية.

فإذا كان البصر فيما بين النير وهواء فيه رش كثير متصل فإنه يحدث لكلٍ من الكرات الرشية منعطفان بانعكاس واثنين كما ذكرنا ولان سهام الجميع تجتمع عند مركز النير، فسهم واحد منها يمر بمركز البصر.

ويكون البصر في وسط منعطفها الاول أي بانعكاس وخارجاً عن الثاني فإذا جاوزنا تلك الكرة إلى ما يليها كان البصر مائلاً عن وسط المنعطف الأول لها فإن كانت، الثالثة متيامنة عن الأولى كان (ميل البصر من وسطه إلى اليسار، وعلى ذلك كلما كانت الكرة أبعد عن الأولى كان البصر) أميل إلى حاشية منعطفها الأول، إلى أن تحصل في الطبقة الثالثة فيرد إليه زرقتها فترى زرقة مستديرة وذات عرض.

لأن جميع الكرات التي في ذلك العرض يكون البصر في تلك الطبقة من منعطفاتها وبعد ذلك طبقة صفراء نورية مستديرة أيضاً وبُعدها طبقة حمراء كذلك.

ثم بعد ذلك يخرج البصر من المنعطفات الأولى ويكون بين المنعطفين فتدرك ظلمة وعلى ذلك إلى أن يدنو من حاشية المنعطف، الثاني فيداخله فاول ما يقع داخلاً يرد إليه حمرة الطبقة المتطرفة فيحدث طبقة حمرة مستديرة، ثم صفرة نورية ثم زرقة كذلك ويكون مركز الاستدارات جميعاً على الخط الواصل بين البصر والنير.

فيلزم حدوث قوسين على ماي شاهد وأن يكون ما بينهما ظلمة بيّنة إذا كانت الاجزاء الرشية متكاثفة لأن من سائر الكرات ترد إلى البصر صورة الشمس ضرورة فتكون أجزاء الهوى الفوقاني والحتاني فيها بعض الضوء دون ما بينهما ويكون عندما يكون النير على الأفق نصف دائرة ويصغر عنه/ بقدر ارتفاع النير.

وأما حدوثها عن القمر بيضاء فقد قيل إنها إنما تكون كذلك لضعف نور القمر وذلك حق.

ومن هذه الصورة يسهل التصور: