كيفية حدوث ظاهرتي “المد والجزر”
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ظاهرة المد ظاهرة الجزر علوم الأرض والجيولوجيا
المد والجزر ارتفاع وانخفاض وقتي في المستوى العام لسطح البحر.
وقد لاحظ الإنسان هذه العملية منذ القدم، وأدرك أنها تحدث بصورة واضحة في الخلجان والبحار شبه المغلقة، بينما قد يكون من الصعب مشاهدتها على طول بعض سواحل البحار المفتوحة.
وفي ضوء نظرية الجاذبية يتضح أن عملية المد والجزر تحدث نتيجة القوتين الآتيتين:
أ – قوة جذب القمر والشمس والأرض.
ب -قوة الطرد المركزية للأرض (الناتجة عن دوارنها حول نفسها).
وقد اتضح كذلك أن قوة الجذب بين القمر والأرض تقل بسرعة كلما تباعد هذان الجسمان. وعلى ذلك عندما يواجه القمر كوكب الأرض فإن الجزء الأرضي الذي يواجه القمر تشتد عنده قوى الجذب نحو القمر.
وعلى جانب الأرض المواجه لسطح القمر، تزيد أيضا قوة الجذب على قوة الطرد المركزية. وينجم عن ذلك جذب سطح الأرض نحو القمر (أي ارتفاع منسوبها).
أما على الجانب المضاد لموقع القمر، فتزيد قوة الطرد المركزية على قوة الجذب، ومن ثم يحدث أيضا جذب المياه بعيدا عن موقع القمر.
وتؤثر الشمس كذلك في عملية جذب أجسام سطح الأرض نحوها، ولكن يعد تأثيرها محدودا نظرا لبعد المسافة بين الشمس والأرض إذا ما قورنت بالمسافة بين القمر والأرض.
المد العالي والمد المعتدل:
يتضح مما سبق أن حدوث المد والجزر يعزى أساسا إلى أثر جاذبية القمر للمسطحات المائية على سطح الأرض، إلا أن الشمس تقوم بعامل منظم كذلك لهذه العملية.
فإذا وقع كل من الأرض والقمر والشمس على خط زوال واحد (أي على استقامة واحدة)، كما يحدث في حالتي البدر والمحاق، اشتد حدوث المد تبعا لإضافة قوة جذب الشمس إلى قوة جذب القمر وجذبهما معا للمسطحات المائية.
ويعرف المد في هذه الحالة باسم المد العالي (أو: القافز). أما إذا وقع القمر والشمس على طول ضلعي زاوية قائمة بالنسبة للأرض، فتقلل قوة جذب الشمس من تأثير قوة جذب القمر.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]