كيفية حماية المنشآت الهامة من ظاهرة “زحف الرمال”

2004 الإنسياق الرملي

د.جاسم محمد العوضي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

زحف الرمال كيفية حماية المنشآت الهامة من زحف الرمال البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

أوضحت الملاحظات الحقلية ان المنشآت الحيوية الهامة في الصحراء الكويتية تواجه مشاكل كثيرة جراء زحف وتراكم الرمال.

ومن هذه المنشآت مراكز الشرطة الحدودية، ومحطات المياه، وحظائر الحيوانات، معسكرات الجيش، والقواعد الجوية، والمنشآت النفطية ومحطات تقوية الارسال الإذاعي.

ويعتبر إقامة الضلوع الصناعية المتعامدة على الاتجاه الشمالي الغربي من الطرق الميكانيكية الشائعة لحماية مثل هذه المنشآت من ترك الرمال.

وتستخدم معسكرات الجيش والقواعد الجوية أسلوب الضلوع الصناعية مع عوائق بيولوجية أو ميكانيكية أخرى.

 

ففي الأولى نجد أنها تستخدم هذه الوسيلة مع التشجير أما الثانية فتستخدم أساليب حماية مختلفة تشترك مع بعضها البعض لتكون وسيلة حماية قوية أمام حركة الرمال على القواعد.

كالضلوع الصناعية مع إضافة عوائق بيولوجية وميكانيكية كخزانات المياه المستعملة التي تصف فوق بعضها البعض (125 x 125 x 125 سم) لتكون حاجزاً متعامداً على الاتجاه السائد للرياح (شريحة رقم 5.15) وتعمل هذه الخزانات المستعملة كسياج تعمل على ترسيب الرمال قبل ان تصل للهدف المراد حمايته.

 

وغالباً ما يتم حماية محطات الإرسال الإذاعي محطات القوى الرئيسية ومحطات المياه بالسياج المبنية من الطوب والتي تعمل كسياج إعاقة عمودية أو كسياج حارفة مكونة من جناح واحد وذلك حسب الاتجاه السائد للرياح.

وفي حالة إقامة هذا السياج كسياج حارفة، فإنه يلاحظ أن هناك عمليات تعريه وتآكل لسطح التربة عند قاعدة السياج.

وتتوزع حظائر ومزارع  تربية الحيوانات في شمال وجنوب الكويت. وفيها يستخدم أصحابها وسائل مختلفة لحمايتها من زحف وتراكم الرمال.

 

وقد سجلت الوسائل التالية من سبل الحماية خلال الدراسات الحقلية:

1- إقامة سياج سلكية مغطاة بمنسوجات مستعملة أو رخيصة الثمن مثل الخيش (شريحة رقم 5.16).

2- بناء ضلوع صناعية منحنية بارتفاع 1.5-2 متر عمودية على اتجاه الرياح السائدة، وعاده ما توضع معها سياج معدنية.

 

أما في منطقة مخيمة الحجاج، وهو معسكر قرب أشكال مدينة الجهراء، فيتم حمايتها بنثر عشوائي لمواد إسفلتية من بقايا طرق قديمة على سطح الأرض (شريحة رقم 5.17) والهدف من هذه الطريقة هو زيادة خشونة السطح للتخفيف من حدة الرياح السطحية. 

وبالتالي حماية حبيبات الرمال في المنطقة من أن تجرفها الرياح وتنقلها إلى المنشأة.

 

وكثير من آبار البترول ومواقع إنتاجه يتم حمايتها من زحف الرمال بواسطة ضلوع صناعية يثبت سطحها بمواد كيميائية مختلفة، وتقام عمودية بالنسبة لاتجاه الرياح السائدة.

ويبلغ ارتفاع هذه الضلوع ما بين 2 إلى 3 متر وتبعد مسافة 5 -10 متر من المنشآت المراد حمايتها (شريحة رقم 5.18).

 

 أما أنابيب النفط فتوضع على قوالب خرسانية تسمح بمرور الرمال المتحركة من أسفلها ولا تتراكم حولها حتى لا تواجه مشاكل الأكسدة والتآكل بسبب الهواء والرطوبة الموجودين بين حبيبات الرمال المتراكمة (شريحة رقم 5.19).

 

وفي منطقة أم غدير الواقعة غرب الكويت نجد أن بعض آبار المياه هناك يتم حمايتها من تراكم وزحف الرمال بواسطة إنشاء ضلوع صناعية منحنية حول هذه الآبار ومتعامدة على اتجاه الرياح السائدة، والبعض الآخر من الآبار يترك بدون أي حماية.

وقد لوحظ أن بعض الآبار التي يتم حمايتها بالضلوع الصناعية كانت محاطة بتراكمات كبيرة الرمال (شريحة رقم 5.20) بينما الآبار غير المحمية كانت تقريباً خالية من هذه الرمال حيث أنها قد أتيح لها الانجراف بحرية بعيداً عن هذه الآبار.

أما عن أبراج تحويل الطاقة فكلها تقريباً مقامة على أعمدة خرسانية أو قواعد أرضية خرسانية عالية.

 

وفي كلتا الحالتين فإنه من الضروري حماية هذه القواعد من آثار احتكاك الرياح المتكرر والذي ينتج عنه عادة ضعف وتآكل أساس القواعد الخرسانية أو نحت كميات كبيرة من الرمال تحت الأبراج تاركة القواعد غير مدعمة أو ثابتة.

ولم يلاحظ وجود أي حماية لهذه القواعد عند الزيارات الحقلية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]