الطب

متطلبات القراءة ومشاهدة التلفاز الصحيحتين للمحافظة على سلامة العين

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

متطلبات القراءة ومشاهدة التلفاز الصحيحتين للمحافظة على سلامة العين الطب

إن سلامة إدراك الإنسان للعالم من حوله مرهون بسلامة حواسه الخمس (البصر – السمع – اللمس – الشم – التذوق)، حيث تشير نتائج الأبحاث العلمية إلى أن (75%) من مدركات الشخص تقريباً، تتم من خلال حاسة البصر، وأن ما يقرب من (12%) منها تتم من خلال حاسة السمع، وأن ما يقرب من (3-4%) تتم من خلال حواس اللمس والشم والتذوق.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد سبق التطرق إلى التفصيلات الخاصة بمكونات الحواس الخمس للإنسان، وذلك ضمن موضوعات الفصل الثالث من هذا الكتاب المعنون بــ (الجهاز العصبي وأعضاء الحس).

ويستهدف تناولها في هذا الفصل تحقيق المزيد من الوعي بالسلامة الوظيفية للواس الخمس.

أولاً: حاسة الإبصار Vision

العين هي العضو المسئول عن الإبصار، وذلك باستقبالها الأشعة الضوئية التي تعبر عن صور الأجسام، وتنقلها إلى العصب البصري، الذي ينقلها بدوره إلى مركز الرؤية في المخ، ويترجمها ويدركها بحجمها ولونها الطبيعيين.

 

القراءة الصحيحة وسلامة العين

القراءة لا غنى عنها للشخص العادي، والتلميذ أكثر حاجة للقراءة، ولكي تتحقق القراءة الصحيحة يجب توافر:

1-الإبصار السليم.

2-الطريقة الصحيحة للقراءة.

 

1- الإبصار السليم

تبلغ درجة النظر الصحيح على مقياس سنلن (6/6)، وإذا كانت غير ذلك فهذا يعني وجود مشكلة في النظر (طول نظر، أو قصر نظر، أو استجماتزم) وينبغي الإسراع في علاجها بالوسائل الطبية المناسبة.

والعين السليمة هي التي تستطيع أن تجعل صور الأشياء البعيدة تقع على الشبكية تماماً، أما في حالة الأشياء القريبة (مثل القراءة والكتابة) فيحدث تغيير داخلي في عدسة العين، حيث تصبح أكثر تقعراً حتى تقع الصورة على الشبكية.

وتتجه كلتا العينين (في الشخص السليم) لا شعورياً للداخل عند القراءة، حتى يمكن للصورة أن تقع على البقعة الصفراء (أكثر منطقة حساسية في الشبكية).

ويعد عمى الألوان من الأمراض الوراثية التي يصاب بها الإنسان، ويترتب عليه عدم مقدرة الشخص على التمييز بين الألوان (كالاحمر، والأخضر، والأزرق).

وكذلك تعد مشكلة اللابؤية (الاستجماتزم) من المشكلات الوراثية تؤثر في وضوح الإبصار.  وتعالج هذه المشكلة باستخدام عدسات طبية مناسبة، أو بعملية جراحية.

 

– الطريقة الصحيحة للقراءة

من أهم متطلبات القراءة الصحيحة:

1- الإضاءة: يجب أن تكون كافية، والا تسلط على العين ولكن تسلط على الكتاب، وذلك لتجنب إلحاق الضرر بالعين.

2- الوضع المناسب: الوضع السليم للقراءة هو وضع الجلوس.  وأن تكون المادة المقروءة في نفس مستوى العينين، لتجنب مضاعفات انحناء الظهر.

3- المسافة: يجب ترك مسافة بين الشخص وما يقرأ تتراوح بين (25 و 30) سم.

وتجدر الإشارة إلى اللون الأخضر الداكن من أفضل الوان السبورات الطباشيرية وضوحاً لما يكتب عليه بالطباشير الأبيض.

 

– متطلبات المشاهدة الآمنة للتلفاز

تتطلب المشاهدة الآمنة لشاشة التلفاز مراعاة المشاهد ما يلي:

1- ضبط الصورة: فيجب أن تكون الصورة مضبوطة بدرجة تجعلها واضحة، لأن اهتزاز الصورة يرهق العين.

2- الإضاءة: تعد مشاهدة التلفاز في حجرة مظلمة من أكثر أخطاء المشاهدة شيوعاً بين المشاهدين، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث إرهاق العين.  ولذلك فمن الأفضل أن تكون الحجرة مضاءة، وأن تضبط إضاءة الشاشة، حتى يكون هناك تباين كبير بين الأجزاء المضيئة والأجزاء المظلمة، وإن لم يراع ذلك فإن العين سرعان ما تصاب بالتعب والإرهاق.

3- المسافة: إن ترك المسافة المناسبة بين العين والجهاز، يعد من أهم الأمور لسلامة عيني المشاهد، يجب ترك مسافة مناسبة بين المشاهدة والجهاز لا تقل عن ثلاثة أمتار، وتزيد هذه المسافة كلما زادت مساحة الشاشة.

4- المدة المناسبة: لا توجد قاعدة لتحديد المدة المناسبة.  المهم هو أن لا يشعر المشاهد بإدهاد نظره.  ويفضل المشاهدة على فترات منفصلة لتجنب إجهاد العين.

5- وضع المشاهدة: الوضع السليم للمشاهدة هو وضع  الجلوس.  كما يجب أن يحرص على وضع الجهاز في مستوى عيني المشاهد.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى