محاكمة العالم “أوبنهايمر”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم أوبنهايمر التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
(مسألة أوبنهايمر)…
ولكن هل حلا لتيلر وأصدقائه السياسيين أن يتركوا أوبنهايمر في عزلته الجديدة سالماً؟
كلَّا- ومن هنا بدأت الدراما السياسية الرهيبة التي عرفت باسم (مسألة أوبنهايمر). ولكن ما هي هذه المسألة؟.
في ديسمبر عام 1953 تسلَّم أوبنهايمر، وهو في معمله بجامعة برنستون، خطاباً من لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونجرس) يتضمن أربعة وعشرين اتهاما!!
وكانت خلاصة هذه الاتهامات أنه ليس صالحاً للعمل في لجنة الطاقة الذرية الأمريكية، وأنه تقرَّر بناءً على ذلك سحب الترخيص الذي كان ممنوحاً له بالاطلاع على الوثائق السرية للجنة.
محاكمة.. بأثر رجعي!!
وأحيل أوبنهايمر للمحاكمة. واستمرت المحاكمة ثلاثة أسابيع، نُشرت وثائقها بعد ذلك في تقريرٍ كبيرٍ بعنوان (حول مسألة أوبنهايمر). وأدانت اللجنة (أبا القنبلة الذرية) باعتباره خطراً على أمن الولايات المتحدة!.
وقد كانت كل الاتهامات التي وجهت إلى عالمنا، باستثناء الاتهام الأخير تتعلق باتصالاته قبل الحرب بعناصر ومنظمات يسارية أمريكية.
ومع أنه لم ينكر هذه الاتصالات، ورغم أن جنرال ليزلي جروتس عندما اختاره للعمل معه خلال الحرب كان يعرف كل هذه الارتباطات السياسية، إلا أن اللجنة قد صمَّمت على أن تحاكمه حول هذه الاتصالات- أي محاكمة بأثرٍ رجعي!!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]