محاولات متعددة حول إيجاد التفسير المنطقي للذرة
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
التفسير المنطقي للذرة الفيزياء
محاولاتٌ…على الطريق
يذكر التاريخ العلمي أن دالتون لم يكن أول قائل بأن المادة تتألف من جسيماتٍ صغيرة غير قابلة للتجزؤ- أي ذرات، فقد سبقه إلى ذلك كثير من فلاسفة الإغريق، وخاصة الفيلسوف الكبير ريموقريُطس (شكل رقم 50) (460-370ق.م) وربما يكون قد سبق هذا الفيلسوف كذلك آخرون من مثل معلمه لوسبوس.
وكان ديموقريُطس يرى أن المادة مؤلَّفة من فضاء أو عدد لا يحصى من دقائق دعا الواحدة منها (ذرة). كما أن الذرة كانت واحدة من الفروض التي اعتمد عليها الفيلسوف الإغريقي أبيقور. وتحدث عنها الكاتب الروماني لقريطيوس (المتوفي عام 55 ق.م) في قصيدته (طبيعة الأشياء).
كذلك كان لنيوتن رأيه في المادة، قال: (أرجح أن الله في البدء صنع المادة من دقائق صلبة قاسية متحركة لا تخترق، وليس ثمة قوة تستطيع أن تُجزِّئ ما جعله الله كُلاً في الخليقة).
ولكن كل هذه الأفكار والمحاولات لم تترك أثرها على العلم الحديث. وعلى الرغم من أن كثيراً من علماء القرن السابع عشر، بما فيهم نيوتن، يؤيدون فكرة الذرة، إلا أن أحداً منهم لم يتوصَّل إلى نظرية مقبولة في هذا الخصوص.
فلم يفلح أحدهم، عالماً كان أو فيلسوفاً في أن يجد الرابطة بين التصور الفلسفي للذرة وبين طبيعة علم الكيمياء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]