الرياضيات والهندسة

مخترعون

2014 أبجدية مهندس

هنري بيتروسكي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الرياضيات والهندسة الهندسة

مخترعون (Inventors). مقابل النظرة الشعبية للمخترع باعتباره شخصاً منفرداً بنفسه غريب الأطوار يعمل غالباً وحيداً، فإن النظرة للمهندسين تنحو لأن تظهرهم على أنهم محافظون وملتزمون [بالتقاليد] يعملون في مجموعة. وكلا النظرتين المقولبتان هما تعميم فضفاض بالطبع والتمييز بين المهندس والمخترع غالباً ما يصعب حصره.

كان عدد براءات الاختراع المسجّلة باسم المخترع جيروم ليملسون (Gerom Lemelson) (1923-1997) الذي درس الهندسة أكثر من 500 اختراع تمتد من اختراعات تتعلق بالروبوتية، والرؤية للآلات ومسجلات الأشرطة الفيديوية، مع بعضها ما زالت توفر عطاءات لبعد الوفاة. ومجموع براءاته جعلته ثالث أكبر مخترع أميركي بعد توماس أديسون (1847-1931) وإليهو تومسون (Elihu Thomson) (1853-1937) المهندس الكهربائي الذي اندمجت شركة الكهرباء تومسون – هيوستن عام 1892 مع شركة أديسون لتشكل شركة الكهرباء العامة (General Electric). ويظن البعض أن ليملسون يفضّل "البراءات الورقية" التي لم يكن له رغبة في تنفيذ أو تسويق مخترعاتها. ولكنه، بالأحرى، تابع قضائياً بشدّة المصنعين الذين بحسبه اعتدوا على براءاته، التي لم يخرج بعضها من مكتب البراءات لسنوات بعد أن أخذ مُصنّع ما بتصنيع منتج ما. وقيل عن ليملسون إنه يبقي عامداً على "غوّاصة البراءات" مغمورة بالأعمال الورقية الخاصة بعملية التسجيل إلى حين أن يصبح المخترع جاهزاً للهجوم. وهذه الاستراتيجية، سواء كانت عامدة أم نتيجة ثانوية عفوية لعملية قديمة ومطولة، أغنت ليملسون وأصبح ممولاً واهباً للمخترعين ولمن سيكونوا مخترعين. انظر: “An Inde­pendent Inventor," American Scientist, May-June 1998, pp.222-225.

وهبت مؤسسة جيروم ودوروثي ليملسون (Jerome and Dorothy Lemelson)، التي أقامها جيروم وزوجته دوروثي ليملسون، مركز جيروم ودوروثي ليملسون للدراسة والاختراع والتجديد الإبداعي. وتقع إدارة هذا المركز في المتحف الأميركي للتاريخ الأميركي التابع للمعهد السميثسوني في واشنطن(Smithsonian Institution, in Washington). أما جائزة ليملسون – معهد ماسّاتشوستس للتكنولوجيا، التي أسّسها ليملسون والتي منحت أول مرة عام 1995، فقد سميّت "أكبر جائزة وطنية للتجديد الإبداعي والاختراع" وتبلغ قيمتها 500 ألف دولار تمنح للرابح.

يعود تاريخ قاعة عظماء المخترعين الوطنيين لعام 1973 التي تم إنشاؤها بالتعاون بين محامي البراءات والمجلس الوطني لجمعيات قانون البراءات للمكتب الأميركي للبراءات والعلامات التجارية. وعلى مدى عقدين عرض في مقرّ هذا المكتب من كان نصيبهم التقدير بدخول قاعة العظماء. وبعد عام 1995 أصبح مكان العرض هو "منزل الاختراع"، وهو المتحف المقرّ الدائم لقاعة عظماء المخترعين الوطنيين، الموجود في أكرون (Akron) بولاية أهايو. وتضم النشرة المعدلة للـ "الكتاب الأسود" الذي يطبع سنوياً من قبل المتحف، ملخصات عن المخترعين المقدرين والبراءة التي كانت السبب في تقديرهم.

لمعرفة أشمل بالمخترعين، بعضهم مهندسين، انظر: Kenneth A. Brown, inventors at work: Interviews with 16 Notable American Inventors (Redmond, Wash.: Microsoft Press, 1988). See also Jacob Rabinow, Inventing for Fun and Profit (San Francisco: San Fran­cisco Press, 1990), and "From Connections to Collections," American Scientist, September-October 1998, pp. 416-420.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى