مدى أهمية الأحافير الدليلية لدى الجيولوجيين
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
الأحافير الدليلية الجيولوجيين علوم الأرض والجيولوجيا
يبتهج علماء الحفريات (palaeontologists) إذا ما عثروا على هيكل عظمي لديناصور نادر، لكن الأمر مختلف عند الجيولوجيين (geologists).
فالأحفورة قليلة النفع في عملية التأريخ إذا ما وُجدت في القليل فقط من الصخور، أو إذا كانت صعبة التعريف، أو إذا ما تغيرت قليلاً جداً عبر الزمن بحيث تبدو متشابهة في الصخور من كل العصور.
ولذلك، يبحث الجيولوجيون في الواقع عن أنواع معتادة من الأحافير يلقبّونها الأحافير "الدليلية" . فإذا ما لاحظوا واحدةً من هذه الأحافير الّدالّة أمكنهم تحديد عمرها فوراً .
ولكي يتم إستخدام الأحفورة كدليلية يجب أن تتوزع على نحو واسع وأن يسهل التعرف عليها.
كما يجب أن تكون صغيرة وقد تطورت بسرعة، مظهرةً تغيرات واضحة عبر الزمن.
كل الأحافير الدليلية هي مخلوقات بحرية صغيرة – مثل المحّار على وجه الخصوص- التي تُحفظ بقاياها بسهولة في رواسب قاع البحر التي تكوّن معظم الصخور الرسوبية.
نطاقات الأحافير Fossil zones
يسعى الجيولوجيون باستخدام هذه الأحافير الدليلية إلى تقسيم التعاقب المحلي للصخور إلى "نطاقات" يحتوي كل منها على صنف معين من الأحافير الدليلية.
ويُعد نطاق الأوج (acme zone) مكان تواجد الأحفورة بكثرة على وجه الخصوص – إما لأن النوع قد ازدهر عندما تكونت فيه الرواسب أو لأنها حدث وأن حُفظت بشكل جيد تماماً.
يُعرف المدى الكامل للطبقات التي توجد خلالها الأحفورة بنطاق المدى (range zone) . وعندما يتداخل نوعان أو أكثر من الأحافير الدليلية في التتابع فإنها تشكّل نطاقَ مدى متزامن (concurrent).
وحين لا تتوفر إحدى الأحافير الدليلية، يعتمد الجيولوجيون على تجمّعات الأحافير. وهذه التجمعات (fossil assemblages) هي مجموعات من الأحافير يُعرف أنها عاشت في نفس الوقت، مثل الديناصورات والخشب الأحمر (redwood) ويعاسيب السرمان (dragonflies).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]