مدى تأثير “اللعب التمثيلي” على الأطفال ذوي الأربع سنوات من العمر
1998 الأعمار و مراحل النمو
ميلر, كارين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
اللعب التمثيلي الأطفال ذوي الأربع سنوات تأثير اللعب التمثيلي على الأطفال العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة
اللعب التمثيلي (التخيلي)
تغذي قدرة الأطفال على التخيل كل أنواع اللعب التمثيلي (التخيلي)، وتجدها في كل مكان مع ذوي الأربع سنوات بشكل مخطط وبشكل عفوي.
ويشكل «ركن المنزل» المفروش بالأثاث الصغير الحجم، ليناسب الأطفال، وبه العرائس والملابس الخاصة بالأدوار التي يمثلها الأطفال؛ ركنا مفضلا لدى الأطفال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، أي سن الرابعة، كما كان من قبل وهم في سن الثالثة.
وفي هذا العمر أصبحت ألعابهم أكثر تعقيدا وحبكة مما كانت عليه وهم في الثالثة، حيث كانوا يؤدون أدوار أفراد الأسرة بشيء من الجمود، في حين أنها أصبحت أكثر مرونة وهم في الرابعة.
ويستمتع ذوو الأربع سنوات باللعب التمثيلي في أماكن مختلفة يُكوِّنونها من الأثاث أو الصناديق والأدوات المستخدمة في الديكور المسرحي، ومثال لهذه الأماكن، المطاعم واستديوهات التلفاز، والحافلات والطائرات وسفن الفضاء وشاطئ البحر، ومكتب البريد وصالونات التجميل، وأخيرا المخيمات.
فإذا خَطَّطْتِ لبعض الأنشطة حول مكان ما، فيجب عليك أن تُخططي لبعض الألعاب التمثيلية حسب طبيعة هذا المكان. وعليك أن تضعي في اعتبارك أن الأولاد مثل البنات يحبون اللعب التمثيلي.
لذا يجب أن تجعلي ملابس الشخصيات تناسب النوعين معا. ويوجد بعض الأولاد يرفضون اللعب في الركن المنزلي، ويرجع ذلك لبعض المؤثرات الاجتماعية التي قد تمكنت منهم، حيث لا يريدون أن يراهم أحد وهم يلعبون بالعرائس. لكن أين يمكنهم اللعب بدلا من هذا؟
غالبا في ركن البناء بالمكعبات، حيث يمثلون أنهم رؤساء عمال بناء أو مهندسي طرق..، وكل هذه الشخصيات لا تزال تقع في نطاق اللعب التمثيلي! وبتنويع مكونات الأنشطة التمثيلية سنجد مشاركة من كل الأولاد والبنات على حد سواء.
ستجدين اللعب التمثيلي أينما تذهبين، وستتحول الدراجة إلى سيارة أو سيارة إسعاف أو دراجة بخارية، وستتحول أداة التسلق إلى سفينة فضاء أو منزل يحترق أو قفص في حديقة الحيوان، وسيتحول قلم التلوين إلى سيارة سباق تجري في مضمار السباق الورقي.
ما هي قيمة اللعب التمثيلي؟
يتقبل معظم الناس اللعب المنزلي مع ذوي الثلاث سنوات، وفي هذه دفعة جيدة للأطفال، ولكن يحدث أحيانا أن تسمعي بعض أولياء الأمور يطلبون من أطفالهم الكف عن اللعب، والتهيؤ للدراسة والتحصيل!!
ويا لها من غلطة كبيرة، لأنهم لا يدركون أن الوقت الذي يمضيه الطفل في اللعب التمثيلي هو وقت ثمين وليس وقتا ضائعا، لأن المكسب الاجتماعي من وراء اللعب التمثيلي مع الأطفال الآخرين يستمر.
ويتعلم الأطفال الأخذ والعطاء دون تدخل من الكبار أو قيادة منهم، ويتعلم الطفل كيفية التعامل مع الآخرين ومعرفة الذات أيضا.
إذا تصور الطفل نفسه كبيرا وقادرا بصفة مستديمة، فغالبا ما سيصبح هكذا عندما يكبر في السن. خلال اللعب التخيلي يتمرن الطفل على خبرات وقواعد الحياة.
ويُكوِّن الطفل الممارس للعب التخيلي خبرة ثرية في حياته المستقبلية. ويتماثل اللعب التخيلي عند الأطفال بطموحات البالغ، حيث يجب على الشخص البالغ تخيل نفسه في وضع أحسن مما هو عليه أولاً قبل أن يصبح قادرا على تحقيق هذا الطموح.
ففي بعض الأحيان يلعب الأطفال مواقف تُمثل أمورا غير مُستحبة أو مُخيفة في الحياة، وقد يساعدهم هذا على التحمل والقدرة على السيطرة على مخاوفهم حيال هذه المواقف في حالة حدوثها فعلا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]