مراحل استخلاص وأصناف “الغاز الطبيعي”

2007 في الثقافة والتنوير البيئي

الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع

KFAS

الغاز الطبيعي البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

يأتي كآخر نوع من أنواع الوقود تم استخدامه عالميا.  حيث لم يصبح سلعة عالمية إلا في الستينات من هذا القر، عندم أقيمت خطوط نقل الغاز مثل خط سيبريا – غرب أوروبا، والخط الذي يربط شرق كندا بغربها ثم بعد أن تمت إسالته أصبحت عملية نقله في ناقلات الغاز أكثر سهولة. 

ويعد الغاز الطبيعي من أنظف أنواع الوقود العضوية ومن أرخصها تكلفة في طور إعداده لصبح صالحا للاستخدام.

 

ما مراحل استخلاص الغاز الطبيعي؟

تمر عملية استخلاص الغاز الطبيعي بمرحلتين هما:

1- مرحلة التجفيف: ويتم خلاله إزالة الماء من الغاز الطبيعي، حيث يؤدي بخار الماء مع الغاز إلى تكوين مركبات بيضاء تشبه الثلج تسمى هيدرات. 

ولذا يتم التخلص من بخار الماء بعدة طرق منها الادمصاص الذي يتم فيه تجميع الماء المصاحب للغاز على سطح مواد معينة مثل السليكاجل أو يتم تبريد الغاز بشدة مما يؤدي إلى تكثيف الماء.

أو غسل هذا الغاز وهو إمراره على الكحولات مثل الميثانول ذات القابلية للاتحاد مع الماء ودرجة انحلال الغاز فيها ضعيفة فيتم التخلص من بخار الماء.  وهذا هو الأسلوب السائد (أي أسلوب الغسل) نظرا لقلة كلفته.

 

2- مرحلة إزالة الغازات الحمضية: وهي المرحلة الثانية في معالجة الغاز الطبعي ويتم عن طريقه تنقيته من كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون. 

ويتم التخلص من كبريتيد الهيدروجين لسميته ولأنه يكون محاليل حمضية في وجود الماء ويسيبب تآكل الآلات.  أما التخلص من ثاني أكسيد الكربون فيرفع من القيمة الحرارية للغاز الطبيعي.

 

ما أصناف الغاز الطبيعي؟

صنف الغاز الطبيعي تبعا لمصدره إلى نوعين هما:

أ- غاز جاف(حر): وهو الذي يتم استخراجه من حقول الغاز ويستخدم كوقود نظراً لاحتوائه على نسبة كبيرة جداً من الميثان تزيد أحيانا من 90%. 

والبلد الذي ينتج الغاز الجاف ليس بالضرورة أن يكون بلدا نفطيا (أي منتجاً للنفط) على العكس من النوع الثاني للغازات وهو الغاز المصاحب.

 

ب- غاز مصاحب (رطب): هو الذي يتم الحصول عليه من حقول البترول، حيث يوجد طافيا فوق طبقة النفط أو ذائبا فيه ومعظم النفط المنتج في الشرق الأوسط يحتوي على غاز مصاحب. 

وقد كان حرق هذا الغاز هو السائد.  فقد بلغ مقدار ما تم حرقه في حقول النفط في دول الخليج ما يقرب من 850 مليار متر مكعب، وذلك حتى عام 1972. 

ولأنه يتكون من مزيج من أنواع مختلفة من الغازات منها الميثان والإيثان والبروبان والبيوتان فقد تم استخدامه كثيرا في الصناعات الكيميائية وكوقود.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]