البيولوجيا وعلوم الحياة

مراحل دراسة جثث الخنازير المغمورة بالمياه

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

جث الخنازير المغمورة بالماء مراحل دراسة جثث الخنازير البيولوجيا وعلوم الحياة

من أهم الدراسات المفصلة عن الجثث المغمورة في الماء هي من أعمال Payne و King (1972) على جثث خنازير في الولايات المتحدة الأمريكية (الأشكال 49 و50).

وقد ميزا ست مراحل كما يلي:

1- مرحلة الغمر الحديث في الماء Submerged Fresh. يبدأ انتفاخ الخنازير بعد 1 – 2 يوم بعد الغمر في الماء في فصل الصيف، ولكن تبقى مغمورة في الماء لمدة 2 – 3 أسابيع في فصلي الخريف والشتاء. وتظهر خلال هذه المرحلة خنافس الماء المرمرمة أو آكلة الرمم (فصيلة Hydrophilidae) فقط على الجثث.

2- مرحلة الطفو المبكر للجثة Early Floating. يبرز البطن فوق الماء ثم يغطيه بشكل مباشر بيض الذباب المعدني. ومن الذباب الأساسي الذي يضع بيضه على كل الأجزاء المعرضة من الجثث هي: Lucilia caeruleiviridis (Macquart) و Cochtiomyia macellaria (F.).

 

3- مرحلة تعفن الجثة العائمة Floating Decay. يفقس بيض الذباب المعدني في اليوم الثالث (أي بعد 23 ساعة من وضعها على الجثة المنتفخة).

وتحدث التغذية المكثفة للعديد من اليرقات الصغيرة فتحات في الجلد وتدخل إلى الأعضاء الداخلية العائمة.

يتوقف وضع البيض من قبل الذباب المعدني في نهاية اليوم الثالث وتتغذى الخنافس Necrodes (Silphidae) surinamensis (F.)) و (Staphylinidae) Staphytinus maxilosus L. على يرقات الذباب المعدني. ويكثر تواجد هذه الخنافس على الجثة في الليل. تشبه رائحة التعفن في هذه المرحلة رائحة الخيار النتنة.

 

4- مرحلة تدهور الجثة المنتفخة Bloated Deterioration. يزداد نشاط يرقات الذباب وتخرج الخنافس المفترسة من الجسم على الماء.

يكتمل تعفن وتدهور الأنسجة المعرضة في نهاية اليوم السابع وتهاجر اليرقات من الجسم. ويتم افتراس كتل اليرقات المتواجدة على الجثة من قبل الخنافس التابعة للفصائل Histeridae و Staphylinidae و  Silphidae.

 

5- مرحلة البقايا العائمة Floating Remains. تتغذى بعض اليرقات والخنافس التابعة للفصائل Histeridae و Sphaeroceridae و Phoridae و Drosophylidae و Psychodidae على بقايا الجثة العائمة. وتشاهد العديد من يرقات الذباب الميتة على الماء.

تستغرق هذه المرحلة ما بين 10 – 30 يوما عندما تبقى العظام وبعض بقايا الجلد. وتكتمل عملية التحلل بواسطة البكتيريا والفطريات. ويلاحظ تكاثر يرقات البعوض Culex pipiens quinquefasciatus (Say) في الماء ذات الرائحة النتنة.

ويلاحظ أيضاً تغذية الذباب البالغ التابع للفصائل Psychodidae و Sphaeroceridae و Chloropidae على اليرقات الميتة والبقايا العائمة للجثة.

 

ركزت الدراسة التي أجرتها Alley (2007) على تأثير تواجد مادة الكلور (عنصر كيميائي غازي سام) في وسط مائي على عملية تحلل جثة، مقارنة مع عملية التحلل في وسط يحتوي على ماء عذب.

وتفتقد الأبحاث السابقة إلى مثل هذه الدراسة بسبب تركيزها فقط على بيئات مياه البحر والمياه النهرية العذبة.

وقد استخدم في هذه الدراسة الخنزير كنموذج بديل عن الإنسان، حيث استخدمت 4 أحواض بلاستيكية (الشكل 51)، وتم وضع اثنين من الخنازير في مياه مكلورة ووضع اثنين آخرين في مياه عذبة.

وقد لوحظت الخنازير الأربعة لمدة 105 أيام، حيث تم التركيز على الفترة الزمنية قبل ومباشرة بعد تشبع الجثة بالمياه المكلورة (الشكل 52).

 

وقد تم قياس وتسجيل درجات حرارة الماء في الأحواض (الشكل 53) ودرجة حرارة الجو والرطوبة ودرجة حموضة الماء ومستويات الكلورة.

وقد تم أيضاً تسجيل أي تغيرات مورفولوجية في الخنازير خلال فترة عملية التحلل (الشكل 54).

 

أكدت Alley (2005) دور نمل الحريق Fire Ants في عملية تحلل الجثث وإعاقة تعاقب الذباب عليها (الشكل 55).

ويعمد النمل إلى نقل البيض واليرقات بطوريها الأول والثاني وقتل طور ما قبل العذراء التي هربت من الأحواض، وقد استنتجت Alley بأن النمل قد أعاق وحدد من التاثير الكبير ليرقات الذباب في عملية التحلل.

من نتائج هذه الدراسة تأخر تحلل الجثة بتواجد مادة الكلور في الوسط المائي بحوالي 24 – 48 ساعة. وبسبب العدد القليل من العينات المستخدمة في هذه الدراسة، فقد اقترحت Alley وجوب زيادة هذا العدد حتى يتسنى لنا الحصول على معلومات أكثر دقة وتأكيداً للنتائج الحالية المتوفرة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى