مرحلة النضج في المورفولوجية الساحلية وتقويم الساحل
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مرحلة النضج في المورفولوجية الساحلية تقويم الساحل علوم الأرض والجيولوجيا
إن الغاية النهائية التي يرمي إليها العمل المورفولوجي الساحلي الحتي والإرسابي هي إزالة الفروق التضاريسية على السواحل وذلك بإزالة الرؤوس والبروزات الصخرية وردم الخلجان.
فالرؤوس البارزة في البحر تكون لقمة سائغة للعمل الآلي والحتي للأمواج والتيارات مما يؤدي إلى تآكلها وتراجعها بشكل تدريجي في حين تكون الخلجان المحمية مجالاً رحباً للأعمال الترسيبية بشكل خاص. وتزداد عمليات الترسيب فعالية عندما تتشكل بشكل خاص.
وتزداد عمليات الترسيب فعالية عندما تتشكل أمام الخلجان والألسنة والحواجز الرملية الساحلية مما يجعل العمل الحتي معدوماً ويساعد بالتالي على ردم الخليج بكامله وبشكل نهائي.
وهكذا تتضاءل الفروق التضاريسية لخط الساحل تدريجياً إلى أن يصل الشاطئ إلى مرحلة الاستقامة. ومن الأمثلة على هذه المرحلة سواحل فلسطين التي وصلت لمرحلة الاستقامة في حين أن سواحل شمال سوريا لم تزل شابة لم تصل إلى تلك المرحلة بعد.
وتتفاوت معدلات تقدم اليابسة بفضل الترسيب البحري أو معدلات التراجع بسبب الحت البحري، بتفاوت الشروط الجيومورفولوجية السائدة على سواحل العالم.
فقد قدرت معدلات التراجع على سواحل جزيرة كاراكاتوا البركانية (إندونيسيا) بمتوسط 46 م في السنة.
كما تراجع الساحل الإنجليزي في منطقة كوفهيت حوالي 27,5 نتيجة العاصفة البحرية الهوجاء التي حدثت عام 1953 م.
وفي نفس الوقت نجد في مناطق أخرى أن اليابسة تتقدم وتكسب بقاعاً جديدة على حساب البحر.
فقد دلت الدراسات التي أجريت عام 1911 م أن مساحة الأراضي المكتسبة بشكل عام على سواحل إنجلترا بلغت خلال الـ 35 سنة السابقة لذلك التاريخ حوالي 192,000 م2.
كما لاحظ العديد من العلماء ظاهرة ازدياد مساحة بعض الجزر في الخليج العربي وبصورة خاصة جزر البحرين وجزيرتي قاروه وأم المرادم على ساحل الكويت حيث تزداد مساحاتها باتجاه الجنوب.
وأخيراً يعتقد العلماء أن محصلة العمليات الجيومورفولوجية الساحلية على امتداد سواحل العالم التي يقدر طولها بحوالي 444,800 كم هي بشكل عام لصالح اليابسة التي تزداد مساحتها بشكل مستمر على الأقل ضمن الشروط المناخية الحالية ومنسوب البحر الحالي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]