الطب

مرض السكري: تاريخه وأسبابه

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

مرض السكري الطب

يمكن لمريض السكر أن يعيش حياة سعيدة كلها نشاط، لا يختلف في ذلك كثيراً عن سواه من سائر بني البشر الأصحاء، وذلك من خلال التعايش مع هذا المرض، والتنسيق بينه وبين مناشط الحياة اليومية ومتطلباتها.

تاريخ المرض

مرض السكري مرض معروف منذ القدم، فقد عرفه قدماء المصريين والإغريق، حيث وجد وصف له على صفحة من صفحات البردى منذ (300) سنة قبل الميلاد. 

واكتشفه الصينيون عن طريق تذوقهم للبول.  ووصفه الطبيب الهندي "سشرونا" عام 500 قبل الميلاد، بأنه إفراز البول المعسل، مع أعراض الظمأ، والتنفس الكريه، والنهم، والوهن، والإعياء.

وتعرض له "الرازي" و "ابن سينا" ووصفاه خير وصف.  وتوالت الابحاث في هذا المرض.  وتم اكتشاف الأنسولين عام 1921م. 

وفي سنة 1953م تم تصنيع بعض العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم لخفض نسبة السكر في الدم إلى النسبة الطبيعية.

 

أسباب المرض

من المعلوم أن المرض ينتج من نقص إفراز مادة الأنسولين التي تساعد على استقلاب (تمثيل) السكر. 

فإذا نقص الأنسولين فإن تحول هذه المواد يقل، وبالتالي ترتفع نسبة سكر الجلوكوز في الدم عن حدها الطبيعي. والمستوى الذي يبقى في الم دون أن يتم استخلاصه في الكلى، يخرج مع البول.

وفي حالة الإصابة بالسكري الكاذب تكون قدرة الكليتين على إبقاء سكر الدم أقل من المستوى، فتقل نسبة سكر الجلوكوز في البول مع بقاء نسبة طبيعية للجلوكوز في الدم.  وهذا لا يعني أن الشخص يكون مصاباً بالسكري. 

ولكنه مؤشر لضرورة بقائه تحت المتابعة والملاحظة.  وقد وجد أن عدد المصابين بالسكر الكاذب ربما يعادل عدد المصابين بمرض السكري الحقيقي .

إن عامل الوراثة يُعد من العوامل المهيئة للإصابة بمرض السكري ولا سيما عند صغار السن، فإذا تزوج مصاب بمرض السكري بامرأة مصابة به أيضاً، فإنه من المتوقع إصابة عدد كبير من أولادهما بالسكري.  (ضمن احتمالات الوراثة)، ولذا فمن الضروري أن يجري كل المقبلين على الزواج فحوصاً وراثية لتجنب إصابة نسلهم بمرض السكري.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى