مصائد المحيط الهندي
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
أدى المدى الضيق لأغلب الجرف القاري حول المحيط الهندي خاصة ذلك الموجود على طول الساحل الأفريقي الشرقي إلى إنتاج سمك أقل بكثير من إنتاج مصائد محيطات الأطلسي والهادئ. ويعتقد أيضاَ بأن ما يساهم نسبياً في هذه الإنتاجية المنخفضة إنعكاس إتجاه التيارات السطحية في المحيط الهندي الشمالي وعدم إندفاع الماء إلى أعلى على طول الحواف الغربية للحوض أثناء الرياح الموسمية الشمالية الغربية .
يعتبر أغلب إنتاج مصائد الأسماك على الشاطىء الشرقي الأفريقي وحول جزر المحيط من مصائد متخصصة تقليدية قريبة من الشواطىء الداخلية المرتبطة بمناطق الشعب المرجانية.
ووجود هذه المصائد مهم من حيث أنها مصدر للبروتين لسكان الشواطىء في الدول النامية التي تحيط بحوض المحيط الهندي. وبسبب ضعف الإنتاج من المصائد في مناطق الشعب المرجانية تطورت تربية الأسماك البحرية بصورة كبيرة في شرق آسيا. ويعكس النمو الحديث في زراعة الأسماك والمحار والطحالب البحرية خاصة في منطقة إندونيسيا أهمية البروتين البحري لكل من قطاعي الإكتفاء الذاتي والتصدير في إقتصاديات دول هذه المنطقة. والمصائد الإقتصادية واسعة النطاق هي موجهة إما إلى الموارد البحرية مثل التونا وسمك سالي ومارلين أو نحو موارد ربيان بيناييد المسحوب بالشباك من المناطق البعيدة عن الشواطىء المرتبطة بشجر المانغروف الكبير التي تدعم الربيان الصغير أثناء الفترة المبكرة من دورة حياتها.
يذكر أن أكبر مواقع أشجار المانغروف في العالم موجودة في منطقة ساندرباندز القريبة من خليج البنغال. وقد تم القضاء على مساحات واسعة مماثلة في الدول المحيطة ببحر جنوب الصين وإندونيسيا لتوفير خشب للوقود وأراضي لزراعة الأرز وتربية الأسماك.
هذا ويعتبر صيد التونا في جزر المالديف فريداً من نوعه من حيث أنه لا يعتمد فقط على الشباك الواسعة أو القوارب الطويلة, ولكنه يعتمد أيضاً على التقنية المستخدمة وتوسع أسطول دهوني التقليدي.
ويتم إصطياد أسماك التونا التي تسبح على السطح بواسطة أعمدة وخيطان وتنقل هذه الأسماك إما طازجة أو على الجليد إلى مبردات موجودة على اليابسة ومصانع التعليب، التي منتجة منتج صديق للدولفين. وتعمل حالياً على نطاق واسع مصائد للتونا مهمة في المحيط الهندي الغربي، وخاصة في جزر سيشيل وموريشيوس.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]