علوم الأرض والجيولوجيا

مصادر وجود الغبار في الهواء

2013 دليل الصحارى

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

خلال الأعوام القليلة الماضية أكدت الإكتشافات بشكل حاسم أن معظم الغبار «الناجم عن التربة» يأتي من الصحارى.

وقد تم استخدام تعبير «ترابي المنشأ» من أجل تمييزه عن الأنواع الاخرى من الغبار التي تنجم عن حرائق الأعشاب والغابات والتلوث الصناعي. ويُعتقد الآن أن أقل من 10 في المئة من الغبار الترابي المنشأ يأتي من حرث الأرض أو تعرية الريح للتربة الزراعية.

وأكبر مصدر، هو القاع الجاف لبحيرة ميغا-تشاد، بقايا بحيرة «هولوسين» الضخمة. وتكاد أن تكون الحالة هناك فريدة من نوعها: لأن الريح العاتية منخفضة المستوى تهب من الشمال بين جبلي «تيبستي وإينيدي» وتمر فوق رواسب دياتومية (Diatomite) خفيفة جداً وسهلة الإنسحاق مستقرة في بحيرة الماء العذب القديمة.

 

وتوجد مصادر اخرى نشطة جداً للغبار في الصحارى، وكلها تقريباً في قاع البحيرات القديمة، ولكن ليس بينها بشكل تقريبي مصدر قوي. وهي تحدث في غربي الصحراء الكبرى وجنوب شرقي الجزيرة العربية وصحراء غوبي. كما توجد مصادر أصغر حجماً في باتاغونيا وشمالي ناميبيا وبحيرة «آير» في استراليا.

وتقذف هذه المصادر الغبار في هبّات كبيرة، والغبار القادم من ميغا-تشاد يمر أولاً فوق «الساحل» في ريح تعرف هناك بإسم «هرمتان» والتي تكون في أسوأ حالاتها خلال الفترة ما بين شهري مارس ومايو من كل سنة.

 

وقد تجلب مرض التهاب السحايا الى القرويين السواحليين، ولكنها ربما تجلب لهم أيضاً كميات كافية من البوتاسيوم والكالسيوم لمحاصيلهم الضئيلة. ويعمل غبار «هرماتان» عندئذ مثل مصدر رئيسي لمواد التغذية بالنسبة الى غابات المطر الغانية.

وما يتبقى ينتقل عبر المحيط الأطلسي لتخصيب الغابات في حوض شمال شرقي الأمازون. ويمر تيار آخر من مناطق أبعد غرباً في غرب أفريقيا ويحمل ما يكفي من الغبار لتشويه سمعة باربادوس بالنسبة الى الإصابة بمرض الربو، ثم ينتقل الى ولاية فلوريدا حيث يشكل نسبة جيدة من التلوث فيها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى