مضامين كتاب الفلاحة لـ”أبو زكريا بن العوّام”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
كتاب الفلاحة أبو زكريا بن العوّام التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
أما مضامين كتاب الفلاحة، فمدوَّنة في جزئين كبيرين: يضم الأول 16 فصلاً والثاني 18 فصلاً. وفي عجالة، نذكر مضامين أهم الفصول.
الفصول الستة عشر للجزء الأول هي:
1-معرفة الأراضي وأنواعها: الحمراء والصفراء والبيضاء والطينية والحجرية والجبلية والمعدنية.
2-أنواع الزبل العضوي ومنافعه، ورماد بعض النباتات بعد حرقها.
3-أنواع المياه، ونبش الآبار، وكيفية معرفة وجود المياه في غور الأرض.
4-كيفية إنشاء الجنائن، وتنظيمها، وإعداد الأغراس فيها، وكيفية تربية الأشجار.
5 و 6-كيفية غرس النصوب في البساتين والوقت المناسب لذك.
7-كيفية زراعة شُجيرات الزيتون وتطعيم نصوبها، وزراعة بقية الأشجار المثمرة كالخرنوب، والكستناء والعنَّاب والفستق والكرز والتفاح والرمان والتين والسفرجل والمشمس والدراقن والخوخ والليمون والنخل والصنوبر وغيرها.
8-عرضٌ لمختلف أنواع التطعيم والمحافظة عليها بعد نموها.
9-تقليم الأشجار المثمرة
10-الأعمال الزراعية التي تجري بعد النصب، لكلٍ من الزراعات ووقت عملها.
11-تسميد الأشجار، والأسمدة الموافقة لطبيعة الأرض.
12-ري الأشجار المثمرة، والفصول الموافقة للسقاية.
13-الإخصاب الاصطناعي للأشجار.
14-طرق مكافحة الأمراض التي تصيب الأشجار المثمرة وتأثير الضباب والصقيع.
15-الطرق الواجب إجراؤها لإعطاء الثمار طعماً طرياً.
16-طرق حفظ كلٍ من الحبوب والبذور والأبصال والعنب والزبيب وسائر الثمار المجفَّفة.
والجزء الثاني يضم فصولاً عن زراعة كل من القمح والشعير والأرز والذرة والسمسم والقرع واليقطين والبطيخ والخيار والخس والقنبيط وغيرها. كما يضم فصولاً عن تربية البقر والغنم والماعز واتنقائها والأطعمة التي توافقها، وكيفية إعداد الحظائر، وأنواع البيطرة، وأهم أمراض الماشية والدواجن وكيفية علاجها.
وقد استفاد من (كتاب الفلاحة) كثيرٌ من العلماء من عُربٍ وعجم عندما نُقل إلى لغاتهم، حيث بقي كتاباً منهجياً مقرراً على الطلاب المتخصِّصين في الزراعة.
وفي الكتاب,، كما ألمحنا، تطبيقاتٍ مفيدة، كما يتميز بالتوثيق التاريخي الذي يُعنى به العلماء المعاصرون. فعالمنا عاش إذن في القرن الثاني عشر الميلادي، ولكن بعقلية القرن العشرين!.
ومن أسفٍ أن مؤلَّف ابن العوَّام القيِّم هذا لم يُحقِّق التحقيق اللائق، في الوقت الذي اهتم علماء الغرب، حيث ترجموه لأهميته إلى كلٍ من الأسبانية والفرنسية والإيطالية.
وقد انتفع بتطبيقات ابن العوَّام في كتابه، عرب الأندلس ثم الأوربيون فيما بعد، فقد صار العرب أعرف بخواص الأراضي وكيفية إعداد السماد بما يلائم هذه الخواص، كما أنهم أدخلوا تحسيناتٍ جمَّة على طرق الحرث والغرس والسقي والجني، وهذا ما جعل الأندلس في العهد العربي جنة من جنان الدنيا. ولا زالت هناك محاصيل زراعية تُزرع في أسبانيا حتى اليوم لا توجد في البلاد الأوروبية ولكن لها نظائر في البلاد العربية.
إن (كتاب الفلاحة) لابن العوَّام سِفرٌ كله فوائد. يرينا، على ما أوجز، ما كانت عليه زراعات الأمم القديمة، ثم ما بلغته من الرقي في الأندلس وسائر البلاد الإسلامية إبَّان الفتح الإسلامي الزَّاهر .
إنه –بحق- موسوعة زراعية كاملة تتألَّف من أربعة وثلاثين فصلاً، تعرض لـ 585 نبتةٍ بينها 55 نوعاً من الأشجار المثمرة.
وأن الزراعة في أوروبا لم تكن لتخطو لولا علماء العرب الذين أخذوا علوم الأقدمين وأضافوا هم إليها من خبراتهم وواقع تجاربهم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]