مظاهر الاستهتار التي يقوم بها الإنسان في حياته

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

استهتار الانسان العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

الاستهتارُ بالشـيءِ هو عَدَمُ المبالاةِ بعواقِبه وقصورٌ في تقديرِ نتائِجِه.

فيستهتِرُ الإنسانُ بصِحَّتِهِ عندَما يكونُ صحيحَ الجسمِ، ويَظُنُّ أنه لن يمرضَ، ويُكْثِرُ من الطعامِ دون حاجةٍ، أو شُرْبِ المُرَطِّباتِ دُونَ ضرورةٍ.

وحين يُهْمِلُ النظَافةَ ويتهاونُ بها فهو مُسْتَهْتِرٌ.

ويستهترُ الطالبُ بدروسِهِ فلا يُنْصِتُ للمُعَلِّمِ أو يهملُ واجباتهِ ويؤجِّلُ إنجازَها من وقتٍ إلى آخرَ.

فالاستهتارُ هو كُلُّ سلوكٍ تكون نتيجتُه مُسَبِّبَةً للخَسَارةِ أو الضَرَرِ.

واستهتارُ- مصدرُها- "هَتَرَ" ومنها مُشْتَقَّاتٌ كثيرةٌ، مثل المُهَاتَراتِ، وهي تبادلُ الكَذِبِ والاتِّهامِ بالباطِل.

وفلانٌ "يهاتِرُ"، بمعنى أنه يتحدَّى غيَر بالباِطل، إِما مُكَابَرَةً أو لعدمِ تَأَكُّدِه من الحقيقةِ.

والاسْتِعْجَالُ أيضا صفةٌ من صفاتِ الاستهتارِ. وقِيلَ في التأنِّي السلامةُ وفي العجلةِ الندامةُ.