مظاهر الحياة المتواجدة أثناء عصر الأوليجوسين
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عصر الأوليجوسين علوم الأرض والجيولوجيا
هو ثالث العصور الجيولوجية الخمسة التي يضمها الثلاثي (Tertiary) من حقب الحياة الحديثة (Cenozoic) .
ويمتد الزمن الجيولوجي لهذا العصر من نهاية عصر الإيوسين (Eocene) إلى بداية عصر المايوسين (Miocene) .
وكان تشارلز ليل (Charles Lyell) قد قسم – في عام 1833 – دور الثلاثي إلى ثلاثة عصور هي : الإيوسين (الأقدم)، والمايوسين، والبليوسين (الأحدث).
وقد قام فريق من الجيولوجيّين بعد ذلك بتقسيم عصر الأيوسين، وفقاً لنوع الرواسب التي تنتمي لهذا العصر، بحيث صارت بعض الرواسب تنتمي إلى عصر الإيوسين الأعلى.
والبعض الآخر إلى المايوسين الأدنى. ولذلك اقترح إرنست فون بيرتش (Enst Von Beyrich) في عام 1854 اسم الأوليجوسين ليدلّ على العصر الذي يقع بين الإيوسين الأقدم والمايوسين الأحدث .
وحينما عثر علماء الأحافير الاستراليون على تغيّر كبير في الفونا الأحفورية في المنطقة الواقعة بين حدود المايوسين والأوليجوسين، تمّ تقسيم دور الثلاثي إلى قسمين هما :
1-الباليوجين (Paleogene) .
وهو يضمّ العصور التالية : الباليوسين والايوسين والمايوسين
2-النيوجين (Neogene)
وهو يضمّ عصور البليوسين والبليستوسين والحديث
الحياة في عصر الأوليجوسين
بحلول عصر الأوليجوسين فإن نماذج اللبائن في ذلك العصر، صارت جميعها مماثلة للبائن الأنواع الحديثة.
وقد اشتهر هذا العصر بالثدييات آكلة العشب وظهر الجمل، وأصبح الحصان ذو الحواجز الثلاثة (Three toed) المسمى ميزوهيبس (Mesohippus) شائعاً ولم يكن حجمه أكبر من حجم الخروف إلا قليلاً.
وكانت هناك أنواع متعددة من الكركدن، ومن المحتمل أن جميع الأنواع من هذا الحيوان – التي عاشت في عصر الأوليجوسين – كانت دون قرون.
وعاش في هذا العصر أيضاً حيوان الثيتانوثيروس الذي كان يبلغ ارتفاعه نحو ثمانية أقدام، وهو من اللبائن الكبيرة، وله صلة بعيدة بالكركدن والحصــان.
وقد وصل إلى حجم كبير قبل انقراضه في أواسط الأوليجوسين ومن الحيوانات التي عاشت في هذا العصر: التابير (Tapirs) وهو حيوان أمريكي استوائي شبيه بالخنزير.
أما القوارض فكانت ممثلة بالسنجاب والفئران والأرانب .
ومن آكلة اللحوم عاشت القطط العاضة (Biting cat) والقطط الطاعنة (Stabbing cat) وأنواع عديدة من الكلاب الصغيرة .
وفي العالم القديم بدأت الخرطوميات (Proboscidea) حياتها ممثلة بأول حيوان بائد شبيه بالفيل هو الماستودون (Mastodons) وكان ارتفاعه نحو 1,7 متر.
وقد اكتشفت أول بقايا شبيهة بالبشر الأنثروبويد (Anthropoids) في نسق الأوليجوسين.
وتشمل هذه البقايا مجموعة من المتعضيات تضمّ القردة والسعادين والإنسان .
وكان أول قرد عظيم (Ape) معروف يعيش في أوروبا في ذلك العصر ممثلاً بنوع واحد فقط
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]