البيئة

مظاهر تدهور الحياة الحيوانية في دولة الكويت

1996 العوامل البشرية

مهدي حسن العجمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مظاهر تدهور الحياة الحيوانية في دولة الكويت الحياة الحيوانية الكويت البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

هناك عوامل عديدة ساعدت على تدهور الحياة الحيوانية بالكويت، مثل الصيد العشوائي والتصحر الناجم عن سوء استخدام الإنسان للتربة والنبات الطبيعي، كما سبق ذكره.

ولكن أهم هذه العوامل هو العامل المتمثل بالغزو العراقي للكويت، حيث تقول السيدة "نيكول كينج فولييني" (تقرير وكالة الأنباء الكويتية 1992، ص36) "إن التلوث الناجم عن إشعال النيران في مئات من آبار النفط الكويتية قد أثر سلباً على الحياة البرية والبحرية".

وبعد إجراء الفحوصات على عينات من مياه البحر والتربة في الخليج، اتضح أن الحياة البحرية قد تأثرت بشكل كبير من جراء الملوثات الهيدروكربونية الناتجة عن احتراق النفط وما تم تسريبه منه إلى مياه الخليج.

 

لقد ألحق تسرب النفط أضراراً بالأحياء المرجانية وغيرها من الأحياء البحرية، مما يعني أن عدة أجيال مقبلة من الأسمال ستتأثر، لأن الحيوانات المرجانية هي الأمامكن التي تتكاثر انواع عديدة من الأسماك.

وقد اكتشف فريق السلام الأخضر الذي زار منطقة الخليج في يناير 1992 أن تسرب النفط في مياه الخليج كان له تأثير مدمر على الحياة البحرية في شمال الخليج العربي.

وبخاصة على الربيان والأسماك التي تعيش في محميات الخلجان الصغيرة في هذه المنطقة. وأشار الدكتور "بول فورسماكش" رئيس الفريق في تقريره إلى تأثير التلوث النفطي على بعض الثدييات التي تعيش في مياه الخليج.

 

وبخاصة النادرة، منها الدولفين الأحدب وخنزير البحر والتي أصبحت الآن في دائرة خطر الانقراض؛ لأنها تعيش في السواحل الضحلة في الخليج، حيث تكثر نسبة النفط المتسرب لأسباب مختلفة كما سيتضح ذلك فيما بعد.

وبالنسبة للعمليات العسكرية وأثرها على هذه الأحياء البحرية، لقد أثرت هذه العمليات والاستخدامات المكثفة للذخيرة والمتفجرات تأثيراً كبيراً على الحيوانات البرية في صحراء الكويت.

 

ولا زالت الألغام تهدد الحياة بالقرب من برك النفط، ومن المتوقع أن تطرأ بعض التغيرات على أنواع وعدد الحيوانات من كل نوع ودرجة نشاطها.

وقد اختفت كل أنواع الحياة من مناطق الحقول المشتعلة بسبب الحرارة الشديدة وبرك النفط المنتشرة صورة (12) (مجلس حماية البيئة تقرير عام 1992، ص92).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى