التاريخ

مظاهر تكريم الدكتور “بانتنج”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

الدكتور بانتنج التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

وابلٌ … من التشريف!

لقد جاء نجاح بانتنج في اللحظة المناسبة تماماً لكي ينقذ بما توصل إليه حياة رجال عظام من مثل: الملك جورج الخامس ملك إنجلترا، وجورج إيشمان، وهيو والبول، وهـ.ج. ويلز، والدكتور جورج مينو الذي أنقذه العلاج بالإنسولين لينقذ هو بدوره حياة الملايين من المصابين بالأنيميا الخبيثة!.

وحصل بانتنج أخيراً على مكافأته التي عن جدارة يستحقها. ففي عام 1922 منح جائزة نوبل في الطب بالاشتراك مع الأستاذ مكليود.

وكان وفياً وبمساعده حفياً. إذ بمجرد حصوله على المكافأة المالية للجائزة إذ به يرسل نصف قيمتها إلى بست، من شاركه هموم تجاربه وابتلع معه مرارة فشلها وقاسمه حلو نجاحها. أرسل إليه نصف قيمة المكافأة ومعها برقية (إنك ستشترك معي في نصيبي دائماً).

وإذا كان بانتنج قد حصل بعد معركة الفلاندرز على الصليب الحديدي من أجل رباطة الجأش تحت النيران، فقد أثبت – الآن- أنه لا يقل رباطة جأش تحت نوع مختلف من النيران.

فقد انهال عليه –لجهوده- وابل من الامتيازات ومظاهر الحفاوة والتكريم. فقد أنشأت الحكومة الكندية مؤسسة بانتنج للأبحاث لتواصل عمله، ومنحته معاشاً سنوياً مقداره ألف وخمسمائة جنيه.

كما قام أهالي تورنتو ببناء معهدٍ باسمه في عام 1930. وأنعم عليه الملك جورج الخامس برتبة قائد الفروسية من طبقة الإمبراطورية البريطانية في عام 1934، واختارته الجمعية الملكية البريطانية زميلاً بها في عام 1935.

وقد علَّق بانتنج على كل ذلك الوابل من التشريف بقوله: (إن كل ما أعرفه عن مرض السكر يمكن أن يقال في ربع ساعة!).

وكان يتقبَّل مظاهر التكريم بابتسامةٍ هادئة، ثم ينصرف إلى عمله في تواضع.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى