علوم الأرض والجيولوجيا

معدن الفلوريت: تعريفه وأنواعه

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

معدن الفلوريت علوم الأرض والجيولوجيا

يعرض الفلوريت نطاقاً من الألوان أوسع من أي معدنٍ أخر- ويتنوع لونه من الأرجواني النمطي عبر الأزرق فالأخضر والأصفر والبرتقالي والوردي والبني والأسود ، مع كل أنواع الدرجات اللونية في ما بينها.

وما يُدهش حتى، هو أن الفلوريت النقي عديم اللون في الواقع. ويأتي كل قوس قزح الألوان في الفلوريت من مقادير ضئيلة لشوائب فلزات متعددة تحل محل الكالسيوم في الجزيء .

 

فلوريت Fluorite                                                                                                                                                     

فلوريد الكالسيوم  

الفلوريد كيميائياً هو فلوريد الكالسيوم (Calcium fluoride)، وهو مركّب من عنصري الكالسيوم والفلورين.

ولكن مع أنه يحتوي على فلورين لا يُشتق اسمه من تركيبته الكيميائية؛ بل قد أطلق عليه عالِم المعادن الألماني الشهير "جورج آغريكولا" اسم "فلورسبار" سنة 1546.

ولقد اشتق آغريكولا هذا الاسم من كلمة fluere باللاتينية ، وتعني "يسيل" ، لأن الفلوريت ينصهر بسهولة.

والسبار(spar)  هو الاسم الذي يُطلقه علماء المعادن على أي بلورة صافية أو شاحبة تنكسر بسهولة.

وكانت قابلية الانصهار هذه هي التي جعلت الفلوريت يحظى بقيمة منذ أيام الرومان في صناعة الفولاذ والزجاج والمينا كصَهور (flux)– وهي مادة تخفِّض من درجة انصهار مادةٍ ما تجعل تصنيعها أسهل.

ومع ذلك ، يُخصص معظم الفلوريت المستخرج صناعياً حمض الهيدروفلوريك (hydrofluoric acid) – وهو الأساس لكل المواد التي تحتوي على الفلورين (وتشمل الفلورين الخاص بالعناية بالأسنان) .

 

والفلوريت في العادة نقي على نحو جيد ، ولكن يمكن أن يُستبدَل فيه نحو خُمس الكالسيوم بفلزات أرضية نادرة مثل الإتريوم (yttrium) والسيريوم (cerium).

يُسمّى الفلوريت الغني بالإتريوم "الإتروفلوريت" (yttrofluorite)؛ والفلوريت الغني بالإتريوم والسيريوم "الفلوريت اللإتروسيري" (yttrocerian fluorite). ويوجد الفلوريت في بيئات مختلفة كثيرة .

وعلى سبيل المثال ، يوجد الفلوريت جنوبي إيلينوي في أوعية سميكة في طبقات من الحجر الجيري  (limestone beds)، حيث تَشكّل عند درجات حرارة منخفضة ونما إلى بلورات بسيطة ولكن بتدرج لوني متعدد. ويوجد في أماكن أخرى حول ينابيع حارة، في تجاويف وبيغماتيتيات.

لكن البيئة النموذجية الأمثل إلى حد كبير لتشكُّل الفلوريت هي العروق (veins) الغنية بالفلزات – وخصوصاً تلك المحتوية على الرصاص أو الفضة.

وهنا، تُشجع درجاتُ الحرارة الأعلى الفلوريت على التبلور إلى مجموعة متنوعة كاملة من الأشكال المختلفة، وتتفاوت من الثمانيّة الأوجه (octahedral) إلى الاثني عشرية (dodecahedral) .

 

الفلوريت الأخضر (Green fluorite) :                                                                 

الأخضر هو أحد الألوان الرئيسية للفوريت. ويأتي بعدة درجات لونية من الأخضر لكنها تميل جميعاً إلى أن تكون خضراء حمضية أو نعناعية بدلاً من خضراء عشبية .

 

الفلوريت الأرجواني (Purple fluorite) :                                                                                         

تُعد البلورات المكعبة الخبازية اللون (mauve) المعروضة هنا من ميزات الفلوريت الإنكليزي المستخرَج من تلال البينين الشمالية، لكن الفلوريت الأرجواني (purple) يوجد في مواقع أخرى، كما في رغنزبرغ في ألمانيا في الماضي، وفي الصين الآن.

وتميل الفلوريتات الأرجوانية إلى أن تكون وامضة (فلّورية، fluorescent) أكثر من المجموعة الخضراء المتنوعة .

 

فلوريت عنقودي (botryoidal fluorite):

ينمو الفلوريت في بعض الأحيان في كرات عجيبة عنقودية (عنبية الشكل) ذات لون أصفر ليموني، مثل كرة الفلوريت الهندية هذه النامية في تجويف .

 

جيود الفلوريت (جوزة الفلوريت الصخرية) (Fluorite geode):

تنمو أفضل بلورات الفلوريد غالباً على الجانب الداخلي للجوزات الصخرية (geode) وتنكشف فقط عند فلق الجوزة .

 

الأزرق الصفراوي (أزرق جُون، Blue John):                                                                                  

معظم الفلوريتات أحادية اللون، لكن للبعض القليل منها أحزمة لونية تتوافق مع بلورات المعدن. ومن أشهر الفلوريتات المطوّقة الأزرق الصفراوي (أزرق جُون) الذي يوجد فقط في المنطقة "بيك دِسترِكت"، دير بيشاير، إنكلترا.

ويُسمى الأزرق الصفراوي بهذا الاسم نسبةً إلى الوصف الموضوع لهذا الصخر باللغة الفرنسية Bleu Jaune، ويعني الأزرق الأصفر. وقد تم اكتشافه في القرن الثامن عشر عندما كان عمّال المناجم يستكشفون كهوفاً بحثاً عن مصادر الرصاص .

 

النظام البلوري : متساوي الأبعاد  isometric

السحنة البلورية : يشكل على نحو نمطي مكعبات أو ثمانيات أوجه، أو كليهما معاً. والتوائم شائعة، وتوائم الاختراق (penetration twins) غالباً ما تبدو وكأنها مكعبان ناميان معاً. 

اللون : شديد التنوع، وله أوسع نطاق لوني بين المعادن. تشمل الألوان الأرجواني الكثيف والأزرق والأخضر، أو الأصفر والبرتقالي المحمّر والوردي والأبيض والبني. ويمكن للبلورة الواحدة أن تكون متعددة الألوان. بلورات الفلوريت النقية الخالية من العيب عديمة اللون. 

البريق : زجاجي. 

المخدش : أبيض.

الصلادة : 4. 

الانفصام : تام في أربعة اتجاهات مشكّلاً ثمانيّات أوجه. 

المكسر : محّاري مسطّح.

الثقل النوعي : 3- 3,3.

خصائص أخرى : الفلوريت نصف شفاف أو شفاف. وهو على نحو نمطي أزرق فلّوري (وامض) أو على نحو أكثر ندرة أخضر اللون أو أبيض أو أحمر أو بنفسجي. والفلوريت هو كذلك ذو تألق حراري (thermoluminescent) وتألق فوسفوري (phosphorescent) وتألق احتكاكي (triboluminescent)

أماكن تواجد ملحوظة : سبخات آلستون مُور (كمبريا)، ويردايل (درهام )، كاسلتون (ديربيشاير )، كورنوال – إنكلترا؛ جبال هارتز، فولسندورف (بافاريا) – ألمانيا؛ توسكانيا – إيطاليا؛ غوشنِن – سويسرا؛ نيرشنسك (الأورال) – روسيا؛ ماهاراشترا – الهند؛ هونان – الصين؛ نايكا، تشيواوا – المكسيك؛ مقاطقة هاستنغز (أونتاريو) – كندا؛ إلموود – ولاية تينيسي؛ روزيكلاير وكاف إن روك (مقاطعة هاردِن) – ولاية إيلينوي؛ مقاطعة أوتاوا-ولاية أوهايو؛ مقاطعة غرانت – ولاية نيو مكسيكو .

 

بلورات مكعبة (Cubic crystals)

تشير المسحة المصفرّة بالكاد لعيّنة الفلوريت هذه إلى أن الفلوريت نقي نسبياً. وفي الواقع، يمكن أن يكون الفلوريت الصافي مفيداً جداً بصرياً بحيث يُستخدم في بعض الأحيان في عدسات المجهر لأنه يحد من زيغ أو تشوه الألوان .                                                                                          

 

بلورات ثمانية الأوجه (Octahedral Cryatals):  

يعرض هذا الفلوريت الأخضر بلورات ثمانية الأوجه طفيفة التجمد. وهذه الفلوريتات أقل شيوعاً من الفلوريتات ذات البلورات المكعبة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى