مكآفأة المدير الكبيرة لـ إديسون
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
مكآفأة المدير الكبيرة لـ إديسون التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
المدير.. والمرتب الكبير!
في صباح يوم من أيام ربيع عام 1869 دخل فتى رث الثياب زري المنظر مكتب شركة تلغرافية بشارع وول ستريت الشهير بنيويورك وهو شارع الماليين وفيه مكاتبهم.
وكانت هذه الشركة تستخدم نظاماً خاصاً من الإشارات الكهربائية تُخبر به أكابر التجار في المدينة عن أسعار الأوراق المالية في بورصتها ساعة بساعة.
واتفق أنه ما كاد هذا الفتى الغريب يدخل هذا المكتب ويجلس في زاوية من زواياه ينتظر مقابلة مديره، حتى أُصيبت الآلة التي توزع الإشارات التِلِغرافية بعطلٍ أوقفها عن العمل.
ولم تمض دقائق حتى ازدحم المكتب بما ينيفُ على مائة خادم من خدم التجار يصيحون ويصخبون فتحيَّر موظَّف الآلة في أمره ودخل مدير الشركة وأمارات الذعر في عينيه.
لكن الفتى الغريب كان قد اقترب من الآلة وفحص أجزاءها وعرف موضع الخلل فيها. فلما دخل المدير قال أنا أعرف كيف أصلحها، فرد عليه من فوره: أصلحها حالاً.
فكَّ إديسون أجزاء الآلة بمهارةٍ فائقة وأصلح ما بها من خللٍ فعادت سيرتها الأولى وانتظم دولاب العمل بالشركة.
فدعا المدير هذا الفتي إلى مكتبه الخاص ووجَّه إليه أسئلةً كثيرة فأجابه عنها إجابات تدل على معرفته الدقيقة بقواعد التيار الكهربائي وخصوصاً ما كان مرتبطاً منها بالآلات التلغرافية.
وماذا كان جزاؤه؟. عرض عليه المدير منصباً في شركته براتبٍ قدره ستون دولاراً في الشهر!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]