من مرحلة إلى أخرى

2012 التگاثر

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

هناك نمطان رئيسيان من النمو لدى الحشرات؛ إذ يحظى بعضها – بما في ذلك الفراشات، والخنافس، والنمل، والذباب – بمرحلة يرقية شبيهة بالدُوَيْدات، والتي تتحوّل في النهاية إلى خادرة غير مقتاتة.

وتنمو الأنسجة البالغة بداخل الخادرة. وتبلغ حشرات أخرى مثل الصراصير شكلها البالغ بطريقة أكثر تدريجية. ويسمى أي تغير رئيسي في الشكل – مثل التحوُّل من خادرة إلى ذبابة- بالانسلاخ metamorphosis. وتنطوي هذه العملية على تفكيك وحلّ قدر كبير من الأنسجة الأصلية لليرقة.

وفي الضفادع وشرَاغِف العلاجم (toad tadpoles)، يُعزِّز الهرمون الدَرَقيّ النمو وصولاً إلى مرحلة البلوغ. وفي

المقابل، يحول هرمون يُسمَّى بالهُرْمونٌ اليَفَعِيّ (Juvenile hormone) دون التطور إلى مرحلة البلوغ في الحشرات. وعندما يتم إيقاف عمل هذا الهرمون في النهاية، فإنه يمكن الوصول إلى مرحلة البلوغ.

تُعَدّ الاستحالة من الأوقات التي يكون فيها الحيوان عُرضَة للخطر، ولذلك فإن الحيوانات كثيراً ما تختبئ بعيداً أثناء حدوث ذلك أو تنتهي من هذه العملية بسرعة.

لا تكون مراحل الحياة لدى كل من الطيور والثدييات متمايزة بشكل واضح، لكنه كثيراً ما يكون لليافعة نمط مختلف عن ذلك الخاص بالبالغة.

وقد يحول ذلك دون نظر البالغين إليها على أنها خصوم أو أزواج محتملة. وهناك تنوع هائل فيما يتعلق بسن التزاوج الأول، إذ يتراوح بين بضعة أسابيع في الفئران وصولاً حتى 15 عاماً في حالة طيور القَطْرَس (albatrosses)، على سبيل المثال. وتستغرق الرئيسات (القردة، والنسانيس، والبشر، وأقاربها) – بأدمغتها الكبيرة وأنظمتها الاجتماعية المُعقَّدة – وقتاً أطول من ذلك بكثير للوصول إلى مرحلة البلوغ، وذلك مقارنة بالثدييات الأخرى من نفس الحجم.