العلوم الإنسانية والإجتماعية

نبذة تعريفية عامة حول “الصناعة” ومدى تطورها عبر الزمن

2001 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثاني عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الصناعة تطور الصناعة عبر الزمن العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

عَرَفَ الإنْسانُ الصِّناعَةَ منذُ وُجودِهِ علَى الأَرْضِ، فأخذَ يَصْنَعُ الأشياءَ الّتي تُفيدُهُ وتُعينُه في حياتِهِ، مُسْتفيدًا بما تَمْنَحُهُ الطَّبيعَةُ إيّاه من مَوَادَّ مِثْلِ الصُّخورِ، والنّباتاتِ، ولُحومِ الحيواناتِ وعِظامِها وجلودِها.

وهكذا تمكَّنَ من تَجْهيزِ غِذائِهِ، ومَلْبَسِهِ، ومَسْكَنِهِ، ووَسائِلِ حِمايَتِهِ من أَعْدائِهِ ووقايَتِهِ من أَضْرارِ البيئَةِ المُحيطَةِ به، والتَّقَلُّباتِ الجَوِّيّةِ ونَحْوِها.

وقَدْ بَدَأ الإنْتاجُ الصِّناعِيُّ منذُ فَجْرِ التَّاريخِ مُرْتَبِطًا بِمَدَى مَعْرِفَةِ الإنْسانِ لأَسْرارِ الطَّبيعَةِ، وتَفَهُّمِهِ للمادَّةِ وخواصِّها، واسْتكشافِهِ مصادِرَ الطَّاقَةِ وإدْراكِه لِوسائِلِ إخْضاعِها.

 

وقَدْ تراكَمَتْ هَذِه المعارِفُ والاسْتِكْشَافاتُ، وأَدَّتْ إلَى تَطَوُّراتٍ صِناعِيَّةٍ أَدَّتْ بِدَوْرِها إلَى مزيدٍ من المَعْرِفَةِ واسْتِجلاءِ العلومِ والنَّظرياتِ وتطبيقاتِها.

وهكذا انتقلَتْ البَشَريَّةُ من العَهْدِ البُدائِيِّ لِلْحِرَفِ الأوَّليَّة، الّتي كانَ يمارسُها الإنْسانُ الأَوَّلُ، إلَى مُسْتَوَياتِ تِقانَةٍ (تِكْنولوجيا) رَفيعَةٍ في عَصْرِنا الحَالِيِّ.

ورُبَّما كانَ صُنْعُ العَجَلَةِ (الدُّولابِ) هو نُقْطَةَ البَدْءِ الحَقيقِيَّةَ لصِناعَةٍ مُبْتَكَرَةٍ؛ صَنَعَها الإنْسانُ لِيَسْتعينَ بها علَى نَقْلِ الأَشْياءِ. ثُمَّ تَطَوَّرَتْ الصِّناعَةُ قُدُمًا عَبْرَ العُصورِ اللاَّحِقَةِ.

 

وكانَ الإنْسانُ يَعْتَمِدُ قديمًا على مَصَادِرِ الطَّاقَةِ البُدائِيَّةِ كطاقَةِ البَشَـرِ والحيواناتِ، وطاقَةِ الرِّياحِ (طواحينِ الهواءِ)، ومَسَاقِطِ المِياهِ.

ثُمَّ تَمَّ الانْتِقالُ إلَى حِقْبَةِ التَّصْنيعِ الجادِّ – الكَمِّيِّ نِسْبِيًّا – باخْتراعِ الآلاتِ الميكانيكِيَّةِ والكَهْرَبائِيَّةِ الّتي يعتمدُ عَمَلُها على المصَادِرِ الحَفْرِيَّةِ للطَّاقَةِ كالفَحْمِ والبِتْرولِ، ثُمَّ آلاتِ الاحْتراقِ الدَّاخِلِيِّ (البِنْزينِ والدِّيزل)، والمُحَرِّكاتِ النَّفَّاثَةِ في الطّائراتِ والصَّواريخِ، وحديثًا الطَّاقَةِ النَّوَوِيَّةِ.

كُلُّ ذَلِكَ أدَّى إلَى طَفْرَةٍ في تَطْويرِ عَمَلِيَّاتِ التَّصْنيعِ مِنْ عَمَلٍ بُدَائِيٍّ (حِرَفِيٍّ) إلَى إِسْنادِ الإنْتاجِ الصِّناعِيِّ إلَى الآلةِ الّذي اعْتَمَدَ في بدايَتِهِ على الإنْتاجِ الفَرْدِيِّ، ثُمَّ تَطَوَّرَ إلَى خُطوطِ الإنْتَاجِ القادِرَةِ علَى إنْتاجِ أَعدادٍ كبيرَةٍ من السِّلَعِ.

 

وهذه بِدَوْرِها تحوَّلَتْ إلَى «الأَتْمَتَةِ»، أيْ: الإنتاجِ الصِّناعِيِّ الأُوتوماتِيّ، وبَرْمَجَةِ خطوطِ إنتاجِهِ، والتَّحَكُّمِ في جَوْدَتِهِ بِدَرَجَةٍ تفوقُ المَهارَاتِ البَشَرِيَّة، أيْ: تَوْحيدِهِ قِياسِيًّا.

ونَعْلَمُ أنَّ تَطَوُّرَ العَمَلِيَّاتِ الصِّناعِيَّةِ مُرْتَبطُ ارتباطًا وثيقًا بالتَّطَوُّرِ التِّكْنولوجيِّ والعِلْمِيِّ، والابْتِكاراتِ والاخْتِراعاتِ المُتَوالِيَةِ.

وهذا التَّطَوُّرُ يَنْهَجُ نهجًا مَوْجيًّا، بمعنَى أنَّه عِنْدَ بَدْءِ ظهورِ اخْتراعٍ أو ابْتِكارٍ معيَّنٍ، يَنْمو مُنْتَجُهُ ويزدادُ إلَى حدٍّ يُسَمَّى حَدَّ تَشَبُّعِ السُّوقِ بهذا المُنْتَجِ. ثُمَّ يَبْدأُ بَعْدَهُ انْحِسارٌ ملحوظٌ في اسْتيعابِ السُّوقِ لَهُ، حينَئذٍ يَظْهَرُ ابتكارٌ آخرُ يَحِلُّ مَحَلَّ المُنْتَجِ الأَوَّلِ.

 

وهَذَا بِدَوْرِهِ ما يَلْبَثُ أنْ يَنْمُوَ ويَصِلَ إلَى قِمَّةِ رَواجِهِ، ثمَّ يَصِلُ في النِّهايَةِ إلَى حَدِّ تَشَبُّعِ السّوقِ به أيضًا؛ وهكذا تَظْهَرُ مَوْجاتٌ مُتَلاحِقَةٌ.

نَضْـرِبُ لِذَلِكَ مِثالاً لأَجْهِزَةِ تَسْجِيلِ الصَّوْتِ، فَقَدْ بَدَأَتْ بأُسْطُوانَاتِ التَّسْجِيلِ وإبْرَةٍ وبوقٍ لِتَكْبيرِ الصَّوْتِ، انْتَشـَر استِخدامُها في القَرْنِ الماضِي وأوائِلِ القَرْنِ العِشرين، ثُمَّ حَدَثَ تطويرٌ لها بالتَّكْبيرِ الصَّوتيِّ بالوَسائِلِ الكَهْرَبائِيَّةِ.

وعِنْدَما تَشَبَّعَ السُّوقُ بها وبَدَأَ رواجُها يَنْحَسِرُ، ظَهَرَتْ أَجْهِزَةُ التَّسجيلِ بالأَشْرِطَةِ، وأَخَذَتْ أَجْهِزَتُها تَتَطَوَّرُ تَقِنِيًّا وتروجُ. ثُمَّ لمَّا تَشَبَّعَ السُّوقُ بهذه، ظَهَرَتْ أَجْهِزَةُ تَسْجيلِ الصَّوْتِ والصُّورَةِ (السِّينَما والفيديو)، تَبِعَها ابتكارُ الأَقْراصِ المُدْمَجَةِ الّتي تَعْمَلُ بِأَشِعَّةِ اللِّيزر. وهكذا يَحْدُثُ التَّطَوُّرُ التِّكْنولوجِيُّ والتَّصْنيعِيُّ في صورةٍ مَوْجِيَّةٍ، مَوْجةً تِلْوَ مَوْجَةٍ.

 

وبصِفَةٍ عامَّةٍ تلعبُ عَمَلِيَّاتُ التَّصْنيعِ دورًا رئيسيًّا ومُؤَثِّرًا في تَقَدُّمِ الدُّوَلِ وازْدِهارِ اقْتِصادِها، بل إنَّها تُحَدِّدُ مُسْتَوَياتِ تَقْييمِ الدُّوَلِ وتَحْديدِ مَدَى نُفوذِها وتَأْثيرِها في اتِّخاذِ القَراراتِ علَى المُسْتَوَى الدُّوْلِيِّ.

ونحنُ نعلمُ كَمْ للدُّوَلِ الصِّناعِيَّةِ الكُبْرَى من تأثيرٍ في صُنْعِ القراراتِ الاقْتِصادِيَّةِ والسِّياسِيَّةِ، بما لها من قُدُراتٍ صِناعِيَّةٍ تُمَكِّنُها من اقْتِحامِ الأَسْواقِ العالَمِيَّةِ وقُدُراتٍ خاصَّة علَى التَّصْنيعِ الحَرْبِيِّ وصِناعَةِ الأَسْلِحَةِ المُتَطَوِّرَةِ.

والزِّراعَةُ ذاتُ أهميَّةٍ بالِغَةٍ لحياةِ البَشَرِ والمُجْتَمَعَاتِ، لأنَّها المصدرُ الرئيسِيُّ للغِذاءِ والكِساءِ ومُعْظَمِ الموادِّ الخامِ المُسْتَخْدَمةِ في الصِّناعَةِ.

 

ولكنَّ العائِدَ الاقْتِصادِيَّ للزِّراعَةِ يُعَدُّ ضئيلاً، مُقارَنًا بما تُقَدِّمُهُ الصِّناعَةُ من عوائِدَ اقْتِصادِيَّة. لذَلِكَ نلاحظُ اهْتِمامَ الدُّوَلِ الصِّناعِيَّةِ الكُبْرَى بالتَّصنيعِ أساسًا لِرَفْعِ مُسْتَوَى المَعيشَةِ.

كذلِكَ يُوَفِّرُ التَّصْنيعُ فُرَصَ عَمَلٍ للأفرادِ، ويعملُ علَى ارْتفاعِ مُسْتَوَياتِ أُجورِهِم وشَغْلِهم جُلَّ أوقاتِهِم، في حينِ تكونُ فُرَصُ العَمَلِ في الزِّراعَةِ مَوْسِمِيَّةً في الغالِبِ، وتَتَّصِفُ بالثبات النِّسْبِيِّ.

وعلَى عَكْسِ ذَلِكَ تَتَّسِمُ فُرَصُ العَمَلِ الصِّناعِيَّةِ بالنَّشاطِ والحَيَوِيَّةِ، وتعتمدُ علَى الابْتكارِ والتَّطويرِ وتَفْعيلِ الفِكْرِ.

 

وتعتمدُ مُعْظَمُ المَشـروعاتِ علَى مُقَوِّماتٍ أَساسِيَّةٍ تُعْرَفُ «بالعَناصِرِ الخَمْسَةِ»، وهي:

1- رَأْسُ المالِ.

2- الموادُّ الدَّاخِلَةُ في الصَّناعَةِ، سواءٌ كانَتْ مُباشِرَةً أو غَيْرَ مُباشِرَةٍ.

3- العَمالَةُ المُدَرَّبَةُ.

4- مَعْرِفَةُ الأساليبِ التَّقِنِيَّةِ للإنْتاجِ.

5- تَسْويقُ المُنْتَجاتِ.

 

وتَقُومُ دَوْرَةُ تَصْنيعِ مُنْتَجٍ ما علَى العناصِرِ والخُطُواتِ الآتيةِ:

1 -فِكْرَةُ المُنْتَجِ ومَدَى فائِدَتِهِ، وتَوَقُّعَاتُ انْتِشارِ اسْتِخدامِهِ.

2- وضعُ تصميمِ المُنْتَجِ لِيُحَقِّقَ الهَدَفَ مِنْهُ، مَعَ سُهولَةِ التَّصْنِيعِ.

 

3- توافرُ الموادِّ الخامِّ أو توفيرُها.

4- إمْكانِيَّةُ إعادَةِ تدويرِ المُنْتَجِ بَعْدَ تَلَفِهِ لِلْحِفاظِ على موارِدِ البيئَةِ.

 

5- تجربةُ تشغيلِ المُنْتَجِ، وتَعْديلُ التَّصميمِ لتلافِي عيوبِ التَّشْغيلِ ومشاكِلِهِ، وإجراءُ التَّعديلاتِ.

6- التجارِبُ النِّهائِيَّةُ.

 

7- التَّصنيعُ والإنْتاجُ.

8- تَعْبِئَةُ وتَغليفُ المُنْتَجِ.

 

9- عملياتُ التَّسويقِ (إعلانٌ، معارضٌ، عروضٌ مُغْرِيَةٌ للبَيعِ).

10- إخْضاعُ المُنْتَجِ لِدَوراتِ تَطويرٍ من أجلِ دَوْراتِ إنْتاجٍ مُتَلاحِقَةٍ.

 

وتُصَنَّفُ المَشْروعاتُ الصِّناعِيَّةُ وَفْقًا لوجهاتِ نَظَرٍ مُتَعَدِّدَةٍ، نوردُ بعضَها علَى النَّحْوِ التَّالي:

1- تصنيفٌ نَوْعِيٌّ:

صناعاتٌ زِراعيَّةٌ، تقومُ علَى تصنيعِ المُنْتَجاتِ الزِّراعِيَّةِ والغِذائِيَّةِ، مثل: الخبزِ، والألبانِ، والخَضْرواتِ والفَواكِهِ، والغَزْلِ والنَّسيجِ.

صناعاتٌ اسْتِخْراجِيَّةٌ وصناعاتٌ تحويلِيَّةٌ، مثل: التَّعدينِ (النِّفطِ، والفِلِزَّاتِ وسبائِكِها).

 

صناعاتٌ كيميائِيَّةٌ، مثل: الأَدْوِيَةِ، والبِتْروكِيماوِيَّاتِ (اللَّدائِنِ).

صناعاتٌ ميكانيكِيَّةٌ، مثل: صِناعَةِ المُحَرِّكاتِ الحرارِيَّةِ (السَّيَّاراتِ، والطَّائِراتِ، والصَّواريخِ والسُّفُنِ)، والمُعَدَّاتِ الميكانيكِيَّةِ المُخْتَلِفَةِ كآلاتِ الوُرَشِ ومُعَدَّاتِ الإنْتاجِ الصِّناعِيِّ بمُخْتَلفِ أَنْواعِها، وغيرِها.

 

صناعاتٌ كَهْربائِيَّةٌ وإلكْترونيَّةٌ، مثل: صناعَةِ مُوَلِّداتٍ ومُحَرِّكاتٍ ومُحَوِّلاتٍ كَهْرَبائِيَّةٍ، والأَجْهِزَةِ الصَّوْتِيَّةِ والمَرْئِيَّةِ، والحواسيبِ وأَجْهِزَةِ التَّحَكُّمِ وأجْهِزَةِ الأَمانِ الصِّناعِيِّ، وغيرِها.

صناعاتٌ الحَرارِيَّاتِ، مثل: صناعَةِ الأَسْمَنتِ، موادِّ البِناءِ، والزُّجاجِ والخَزَفِيَّاتِ، والطُّوبِ الحَرارِيِّ وما علَى شاكِلَتِهِ.

 

2- كذلِكَ يُمْكِنُ تصنيفُ المشروعاتِ الصِّناعِيَّةِ مِنْ وِجْهَةِ النَّظَرِ الاجْتِماعِيَّةِ علَى النحوِ التَّالي:

صناعاتٌ كثيفَةُ العَمالَةِ، وصناعاتٌ قليلَةُ العَمالَةِ.

صناعاتٌ ذاتُ قيمَةٍ مُضافَةٍ مُرْتَفِعَةٍ، وأُخْرَى مُنْخَفِضَةٍ.

صناعاتٌ اسْتراتِيجِيَّةٌ، وصناعاتٌ حربِيَّةٌ، وصناعاتُ توفيرِ الحاجاتِ الضَّرورِيَّةِ لِلْحياةِ.

 

وكما أنَّ الصَّناعَةَ تُوَفِّرُ الرَّفاهِيَةَ، وتَرْفَعُ مُسْتَوَى مَعيشَةِ الأَفْرادِ والشُّعوبِ، لها جوانِبُها السَّلْبيَّةُ أيضًا. فالتَّصْنيعُ كثيرًا ما يؤدِّي إلَى تَلَوُّثِ البيئَةِ، الّذي يَنْعَكِسُ سَلْبِيًّا علَى صِحَّةِ البَشَرِ.

كذلِكَ يؤدِّي التصنيعُ إلَى رَفَاهِيَةِ الأَفْرادِ وتَسْهيلِ حياتِهِمْ باسْتِخدامِ وَسائِلِ النَّقْلِ والانْتِقالِ، من سيّاراتٍ وقطَاراتٍ وطائراتٍ وسُفُنٍ، ومِنْ ثَمَّ إلَى إقلالِ حَرَكَةِ الأفرادِ وما يَتَرَتَّبُ علَى ذلِكَ من أمْراضٍ.

كذلك تُؤَدِّي سُرْعَةُ الأَعْمالِ الإنْتاجِيَّةِ إلَى أَمْراضٍ نَفْسِيَّةٍ بِسَبَبِ محاوَلَةِ النَّاسِ مُلاحَقَةَ السُّرْعاتِ الفائِقَةِ الّتي تَنْهَجُها العَمَلِيَّاتُ التَّصْنيعِيَّةُ المُخْتَلِفَةُ.

 

هذا فضلاً على نُشوءِ فَجْوَةٍ اقْتِصادِيَّةٍ كبيرَةٍ بينَ الدُّوَلِ الصّناعِيَّةِ (الغَنِيَّةِ) وغَيْرِ الصِّناعِيَّةِ (الفَقيرَةِ)، وما يَتَرَتَّبُ علَى ذَلِكَ من خَلَلٍ عالَمِيٍّ خَطيرٍ، كما تُؤَدِّي أَتْمَتَةُ التَّصْنيعِ إلَى بطالَةٍ كبيرَةٍ يَنْشَأ عَنْها خَلَلٌ خَطيرٌ في الأَمانِ الاجْتِماعِيِّ.

ولكنَّ هذهِ السَّلْبيَّاتِ يَجِبُ أَلاَّ تَرُدَّنا عَنْ المُضِيِّ قُدُمًا في تأْسيسِ نَهْضَةٍ صِناعِيَّةٍ شامِلَةٍ، تُمَكِّنُ بلادَنا العَرَبِيَّةَ من عُبورِ الفَجْوَةِ بَيْنَها وبَيْنَ جَبْهَةِ التَّقَدُّمِ العالَمِيِّ. فكَما رَأَيْنا، ازْدِهارُ الصِّناعَةِ يعني الثَّرْوَةَ والقُوَّةَ والكرامَةَ.

والتَّخْطيطُ العِلْمِيُّ الصحيحُ يَتَلافَى السَّلْبيَّاتِ، والاتِّجاهُ العالَمِيُّ يَسيرُ الآنَ نَحْوَ تَحْقيقِ أَساليبَ جَديدةٍ في الصِّناعَةِ تكونُ «صَديقَةً للبيئَةِ». ولا نَنْسَى أَنَّ التَّصْنيعَ الرَّشيدَ ينهَضُ بالزِّراعَةِ أيضًا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى