نبذة تعريفية عامة حول “اللابة”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس
ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
اللابة كلمة عربية نقلت إلى الافرنجية فأصبحت (Lava)، وتعني الصخور المنصهرة المنبثقة من باطن الأرض وتخرج إلى سطح الأرض عبر شقوق القشرة الأرضية وتندفع أحياناً في شكل براكين أو فرشات ثم لا تلبث أن تبرد وتتجمد مكونة صخوراً بركانية.
وتأتي اللابة من غرف هائلة الحجم تقع على أعماق كبيرة من سطح الأرض تعرف بغرف الصهير. هذه المادة ذات حرارة مرتفعة، وتتفات حرارتها تفاوتاً كبيراً ولكنها لا تزيد على 1200° سيليزية.
واللابة نوعان: اللابة الحضمية وترتفع فيها نسبة السيليكا وتتجمد بسرعة إذا ما خرجت إلى سطح الأرض، ولهذا لا تنساب بعيداً عن مصدرها فوق سطح الأرض إلى لمسافات قصيرة. وتكون مخروطات بركانية مرتفعة شديدة الانحدار.
أما اللابة القاعدية فتقل بها نسبة السيليكا، وتظل منصهرة لفترة أطول وتتجمد ببطء شديد، ولهذا تنتشر على سطح الأرض لمسافات طويلة قد تصل فوق السطوح اللطيفة الانحدار جداً إلى عدة أميال.
ففي هاواي تتقدم الطفوح البركانية، عادة بمعدل 2 ميل/ ساعة وعندما تهبط في مجاري الأودية الشديدة الانحدار تصل سرعتها حتى 40 ميل/ ساعة ولهذا تنتشر الطفوح البركانية من هذا النوع فوق مساحات كبيرة.
وقد تكون هضاباً بازلتية أو حرْات، وإن كونت مخاريط بركانية فإنها تكون أقل ارتفاعاً وتنحدر بلطف، وترتبط اللابة أثناء اندفاعها فوق سطح الأرض بانبعاث كميات هائلة من الغازات والأبخرة.
وبعض المواد الصلبة التي تعرف بالمقذوفات البركانية والتي تنطلق في الهواء ولا تلبث أن تتساقط ثانية حول فوهة البركان. كما تنبعث من البراكين كميات هائلة من الرماد البركاني.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]