نبذة تعريفية عامة حول “مسجد قباء”
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مسجد قباء الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
مسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام، فقد خطه الرسول، صلى الله عليه وسلم، عندما وصل إلى المدينة مهاجرا من مكة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة.
وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، وكان يختار يوم السبت غالبا، ويحض على زيارته.
وقد جاء في حديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: «من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة».
وفي حديث آخر قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «من خرج حتى يأتي هذا المسجد – يعني قباء – فصلى فيه كان كعدل عمرة».
أما تجديد المسجد خلال العصور الماضية، فقد جدده عثمان بن عفان، رضي الله عنه، ثم عمر بن عبد العزيز الذي بالغ في تنميقه، وجعل له رحبة وأروقة ومئذنة، وهي أول مئذنة تقام فيه.
وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلي الحسيني. وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني، وجدده أيضا بعض الأعيان والمحسنين في سنة 671 و 773 و 840 و 881هـ. وفي عهد الدولة العثمانية جدد عدة مرات، آخرها كان زمن السلطان عبد المجيد.
وأما في العهد السعودي فقد لقي مسجد قباء عناية كبيرة، فرمم وجددت جدرانه الخارجية وزيد فيه من الجهة الشمالية (1388هـ).
وفي عام 1405هـ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته عدة أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة.
فهدم المبنى القديم وضمت قطع من الأرض المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد، وامتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، ولكن جعل له أربع مآذن عوضا عن مئذنته الوحيدة القديمة، وكل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 مترا.
وقد بني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة، ويتصل الرواقان شرقا وغربا برواقين طويلين.
ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة منها 6 قباب كبيرة قطر كل منها 12 مترا، و 56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار.
وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق. وكسيت أرض المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة، وتظلل الساحة بمظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية، وتطوى وتنشر بحسب الحاجة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]