شخصيّات

نبذة تعريفية عن “أبو جَهْل”

1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أبو جهل شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

اسمُه عمرو بنُ هِشَام بنُ المُغِيرة المَخزومي من قبيلة قُرَيْش.

كان من ساداتِ قريش وأصحاب الرأي فيها، وكَنَّتْه قريشٌ "بأبي الحَكَم" لِمَا رأوْا من جَوْدَةِ رأيه، وحُسْن مشورته.

وعندما بُعِثَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم – استكبر أبو جهل عن الإسلام، ونذر نفسَه لمحاربة الإسلام والمسلمين وإيذاءِ الرسول، صلى الله عليه وسلم، وَسخَّرَ ذكاءَه وفكرَه لمناصرة الشر، ومحاربةِ الخَير، فَكَنَّاهُ المسلمون "بأبي جهل".

 

وقد حاول مرةً قتلَ الرسول، صلى الله عليه وسلم، فأخذ حجراً ضخماً ليلقيَه على رأس الرسول، صلى الله عليه وسلم، حين كان الرسول ساجداً قُرَب الكعبة، ولكن الله حفظ رسوله وحماه منه.

وكان لا يترك رجلاً آمَنَ إلا آذاه، فإنْ كان المؤمنُ له عشيرةٌ تحميه سَفَّه رأيه، وَطَعن في عَقْلِه وَفهْمِه، وإنْ كان تاجراً، أمر بعدم الشراءِ منه لتَكْسُدَ تجارتُه ويفتقر، وإنْ كان المؤمنُ فقيراً ضعيفاً أمرَ أتباعَه فضربوه وأهانوه.

وعندما هاجر المسلمون إلى المدينة، اجتمع رؤساءُ قريش للتشاور فيما يفعلونه، فأشار بعضُهم بحبسِ الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأشار آخرون بإخراجه من مكةَ.

 

ولكنَ أبا جهل أشارَ باختيار رجلٍ قوي من كل أسرة من أسر قريش، يجتمعون على قَتْلِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وبذلك يتفرق دَمُه في القبائل، ولكنَّ الله حَفِظَ رسولَه، فخرج من مكة بعد أن أحاطوا بمنزله، وَأَعْمَاهُم الله عنه.

وفي معركة بَدْر سقط أبو جهل صريعا، فقد قَصَدَهُ أخوان شابان من فِتيان الأنصار، كان كلُّ واحد قد صمّم في نفسِه على قَتْلِه، لِمَا كانا يَعْلَمانِه من إيذائه للرسول، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه ومحاربتِه الإسلام، وقد سألا عنه قبلَ المعركة عبدَ الرحمن بنَ عوف.

فلما رآه، أشار لهما إليه، فانطلقا إليه كصقرين حتى ضرباه، وهذان البطلان هما مُعَاذُ ومعوذ ابنا عفراء. وقد فرح الرسولُ وأصحابُه بقتله وقال الرسول، صلى الله عليه وسلم: هذا فرعونُ هذه الأمة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى