علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن أنواع وطبيعة “المحيط”

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أنواع المحيط طبيعة المحيط المحيط علوم الأرض والجيولوجيا

تغطي المسطحات المائية نحو 71% من مساحة الكرة الأرضية، ممثلة في عدد من المحيطات والبحار الملحقة بها.

ويبلغ حجم مياه المحيطات والبحار الملحقة بها نحو 1375 مليون متر مكعب، ويبلغ متوسط عمقها نحو 4000 متر.

وهنا نتساءل: ما المحيط؟ المحيط هو مسطح من الماء الملح ضخم المساحة. وتضم الكرة الأرضية خمسة محيطات، هي المحيط الهادي، المحيط الأطلنطي، المحيط الهندي، المحيط المتجمد الشمالي ثم المحيط المتجمد الجنوبي.

وهي كلها متصل بعضها ببعض من خلال مجموعة من البحار والمضايق.

 

1- المحيط الهادي: هو أكبر المحيطات، إذ يغطي نحو ثلث مساحة الكرة الأرضية بمساحة تبلغ نحو 181 مليون كيلومتر مربع.

وهي مساحة تزيد كثيرا عن مساحة القارات الست مجتمعة، كما أنه يزيد على مساحة المحيطين الأطلنطي والهندي معا. وهو دائري الشكل، تحفه الأمريكتان من الشرق، وكل من آسيا وأستراليا من الغرب.

 

2- المحيط الأطلنطي: يحتل المركز الثاني من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحته نحو 94 مليون كيلومتر مربع.

ويأخذ شكل الحرف S؛ يحف به من الشرق أوروبا وأفريقيا، ومن الغرب الأمريكتان.

 

3- المحيط الهندي: يحتل المركز الثالث، إذ تبلغ مساحته نحو 73 مليون كيلومتر مربع.

ويأخذ شكل المثلث، ويحف به من الشرق أستراليا، ومن الغرب أفريقيا، ومن الشمال آسيا.

 

4- المحيط المتجمد الشمالي: يحتل المركز الرابع، إذ تبلغ مساحته نحو 9.5 مليون كيلومتر مربع.

وهو يكاد يكون محاطا بالأرض تماما محصورا بين شمالي قارتي أوروبا وآسيا وشمالي أمريكا الشمالية؛ وله شكل دائري يتوسطه القطب الشمالي.

 

5- المحيط المتجمد الجنوبي: وهو أصغر المحيطات مساحة ويتمثل في المسطحات المائية التي تقع حول القارة القطبية الجنوبية.

 

طبيعة مياه المحيطات: مياه المحيطات مياه ملحة مذاب فيها ملح الطعام (كلوريد الصوديوم)، والكلور والمنجنيز والكبريت إلى جانب معظم المعادن المعروفة بنسب ضئيلة جدا، إضافة إلى الكالسيوم والسيليكون.

ويبلغ متوسط درجة ملوحة مياه المحيطات نحو 35 جزءا في الألف.

ومياه المحيطات تميل أن تكون قلوية، حيث يبلغ الأس الهيدروجيني لها 8.1.

 

وتبلغ كثافة مياه المحيطات السطحية نحو 1.03 جرام لكل سنتيمتر مكعب أي أكثر من كثافة المياه العذبة التي تبلغ جراما واحدا لكل سنتيمتر مكعب. وتزداد كثافة مياه المحيطات كلما تعمقنا إلى أسفل.

وتختلف ألوان مياه المحيطات بين اللون الأزرق الذي يكتسبه من لون السماء، واللون الأخضر والأصفر اللذين يرجعان إلى نمو أنواع معينة من الطحالب مختلفة الألوان، واللون البني المائل للحمرة بالقرب من مصبات الأنهار بسبب الطمي، واللون الأحمر نتيجة انتشار الأشعة الضوئية الحمراء بالمياه السطحية.

 

الحياة في المحيطات: يوجد نحو 200 ألف نوع من الكائنات الحية، نباتية وحيوانية، في تنوع كبير لا يمكن تخيله.

وتتركز معظم الأحياء المائية في المياه الضحلة التي يصل إليها ضوء الشمس بما يسمح بعملية البناء الضوئي، وحياة الأحياء المائية النباتية الدقيقة التي تعد الغذاء الرئيسي لمعظم الأحياء الحيوانية المائية

وتتفاوت الكائنات الحية في المحيطات بين الكائات المجهرية الصغيرة التي تكثر في الأعماق الضحلة حتى 15 مترا، وبين الأسماك الكبيرة، مثل سمك القرش، وبعض الثدييات المائية مثل الحوت الأزرق الذي يبلغ طوله نحو 30 مترا

 

تضاريس قعور المحيطات: تختلف تضاريس قعور المحيطات في أنواعها وخصائصها، حيث تضم أشكالا تضاريسية مختلفة نلخصها فيما يلي:

 

أولا: في قعور المحيطات العميقة:

– الحواجز المحيطية العظمى في السهول المحيطية، وهي تكاد تتوسط الأحواض المحيطية، وتبدو وكأنها أعمدة فقارية لها.

– البراكين المحيطية والجزر البركانية والخوانق المحيطية العميقة.

– الأحواض والسهول المحيطية العظمى.

 

ثانيا: في قيعان المحيطات الضحلة:

– الرفوف القارية: هي المناطق الهامشية من سطح اليابس التي غطتها مياه المحيطات، ويطلق عليها أيضا الجرف القاري. وهي تتسم باستواء سطحها وضحالة أعماقها (160 مترا).

وهي تمثل مناطق مهمة من الناحية الاقتصادية نظرا لغناها بالثروة السمكية، وقد تحتوي الصخور التي تقع أسفلها على خزانات نفطية يستخرج منها النفط فيما يسمى «الحقول البحرية النفطية».

 

– المنحدر القاري: هو جزء من أرضية المحيطات تربط بين الرفوف القارية من ناحية وبين قعر المحيط العميق من ناحية أخرى، ولذل: تتسم – عادة – بشدة انحدارها تجاه الأعماق.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى