نبذة تعريفية عن التل الصخري “الأبرق”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التل الصخري الأبرق علوم الأرض والجيولوجيا

تل صخري تتداخل الرمال مع صخوره، سمي بذلك لمباينة لون الصخر للون الرمال.

وتتمثل في عديد من التلال المنعزلة في الصحراء التي فتتت عمليات التعرية صخورها، وتداخلت معها ذرات الرمل الناتج عن سفى الرياح (شكل 1).

ويتأثر هذا الشكل أساساً بتباين الحرارة بين الليل والنهار، إذ تنخفض درجة الحرارة في المناطق الصحراوية انخفاضاً كبيراً ليلاً، وترتفع ارتفاعاً كبيراً.

ويحدث عن هذه التغييرات اليومية تناوب الشد الأفقي في الطبقات السطحية من الصخور، فإذا ما تجاوزت الجهود المتولدة قوة مقاومة الصخور حدث التشقق والتقشر.

ومما يساعد على ذلك، عدم التجانس في تركيب معظم الصخور، إذ تتكون من معادن تختلف في مقادير تمددها وانكماشها، وتحطم الصخور على هذا النحو يسمح للرمال بأن تتخللها وتترسب بين شقوقها.

وتعتبر الأبارق من معالم السطح المميزة في شبه الجزيرة العربية، وقد استشهد بها شعراء الجاهلية وصدر الإسلام، وذكر ياقوت الحموي في معجمه نحو خمسة وعشرين ابرقاً منسوباً إلى مواضع بعينها.

والبرقاء أو البرقة وجمعها "برقاوات" شكل قريب في المعنى من الأبرق، وهو عبارة عن جبل أو تل تعتلي الرمال سفوحه الواقعة في مقتبل الريح.

فيصبح لتلك السفوح لونان، لون الجبل القاتم ولون الرمال الفاتح، وتختلف البرقاء عن الأبرق في وضوح الفارق اللوني بين الجبل والرمل، كما أن عامل الرياح هو السائد في تشكيلها.

ومن أمثلة الأبارق، أبرق الحباري ومنطقة الأبرق في غرب الكويت بالقرب من وادي الباطن. (الغنيم 1983)