علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “الدارة الجليدية” و”الدارة الصحراوية”

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الدارة الجليدية الدارة الصحراوية علوم الأرض والجيولوجيا

الدارة الجليدية

يطلق عليها أحياناً اسم «الحلبة الجليدية» وهي شكل ناتج عن النحت الجليدي في أعالي الأودية الجليدية.

والدارة الجليدية دائرية الشكل تتكون من ظهر شديد الانحدار وذراعين تحصران بينهما حوضاً مقعراً تحيط به الركامات الجليدية، وربما شغلته بحيرة صغيرة بعد ذوبان الجليد.

ويتراوح قطر الدارة من عدة أمتار إلى ما يزيد على الكيلومتر.

 

ومعظم الدارات الموجودة في المناطق الباردة يعود تكوينها إلى آخر عصر جليدي.

وقد قيل في أسباب نشأتها آراء كثيرة، منها آراء ويلارد جونسون (W. Jonson) وفون لويس (W. Von Lewis) ودومرست (Demrest) وغيرهم.

 

الدارة الصحراوية

أرض رملية سهلية مستديرة تحيط بها الجبال من ناحية والرمال من الناحية الأخرى، يكثر وجودها في النطاقات الجبلية القريبة من العروق الرملية، وسميت الدارة تشبيهاً لها بدارة القمر.

وهي الهالة التي تكون حوله في بعض الليالي، وينتشر هذا الشكل في صحراء الجزيرة العربية. (شكل 1)

وقد اهتم العرب بجمع أسماء الدارات الموجودة في شبه الجزيرة العربية وتوزيعها الجغرافي، ومنهم من جمع ما ينيف على مائة دارة.

 

وكان سبب اهتمامهم بها هو أنها من الأماكن المناسبة للإقامة في فصل الربيع خاصة، لكثرة نباتها، ولكونها محمية من الرياح لإحاطة الجبال ببعض جوانبها.

وتتكون الدارة من سفح جبلي شديد الانحدار دائري الشكل يحصر بين طرفيه حوضاً شبه مستو تحده الكثبان الرملية، وعادة ما يوجد في جانب منها منخفض صغير تصب فيه سيول الدارة.

 

ويتضافر عاملان في تشكيل الدارة، أولهما الرياح التي تسفي الرمال القريبة منها في اتجاه الجبل، وثانيهما السيول المنحدرة من سفح الجبل والتي تحول دون وصول الرمال إليه.

حيث ساعدت مع مرور الزمن على نمو بعض النباتات التي أسهمت في تثبيت ذلك الوضع، إلا أن ذلك لم يمنع سفي كميات من الرمال إلى حوض الدارة مما أدى إلى تسويته وتغطيته بطبقة رملية لينة تكفل نمو كثير من أنواع النبت زمن الربيع.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى