نبذة تعريفية عن الديك الرومي
1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الديك الرومي الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
الديك الرومي نوع من الدجاج المستأنس يتميز بلحمه الوفير الشهي، وجسمه المنتفخ المغطى بريش كثيف أسود اللون.
يبلغ وزن الذكر 12 كيلوجراما، وله زائدة جلدية عارية من الريش فوق المنقار وأسفل الرأس ذات لون أحمر مزرق تنتفخ عندما يشعر الديك الرومي بالخطر.
وهو ذو طبع حاد يصيح مادا رأسه إلى الأمام بعصبية، نافشا ريشه ومهاجما الكائنات الأخرى التي تعترض طريقه. والأنثى أصغر حجما من الذكر وأكثر هدوءا.
ريش الذيل طويل وينتشر على شكل مروحة عندما ينفش الديك الرومي ريشه.
والموطن الأصلي للديكة الرومية غابات الولايات المتحدة الأمريكية وشمال المكسيك، وهو يعد الطبق الرئيسـي في الأعياد الدينية عند الغربيين، فأدى هذا إلى تناقص أعداده بشدة في بعض الولايات الأمريكية أو اختفائه منها نهائيا.
وقد انتشـر استئناسه وتربيته في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، ولكن الأنواع المستأنسة قد تختلف في اللون والحجم عن النوع البري.
ويوجد نوع من الديكة الرومية البرية بأعداد قليلة في غابات أمريكا الوسطى يتميز بريشه الأخضـر الذهبي، وريش ذيله الزاهي اللون والمزركش بشكل العين، مثل ريش الطاووس.
ويبلغ طول الذكر 95 سنتيمترا، وهو يقوم باستعراض نفسه أمام الإناث في موسم التزاوج الذي يبدأ في شهر فبراير، بأن ينفش ريشه وجلد رقبته، ويدلي جناحيه إلى أسفل، ويطلق صياحه المميز، ويتعارك بشده مع الذكور الأخرى ليجذب انتباه الإناث.
ويحتفظ الديك بحوالي أربع إناث كزوجات له. وتتفرق الإناث بعد ذلك لتبني عشوشها دون مساعدة من الذكور.
والعش بسيط التركيب، فهو حفرة بسيطة في الأرض تنبشها الأنثى بأقدامها تحت جذع شجرة وتبطنها ببعض الحشائش وأوراق الشجر لتضع فيها حوالي 12 بيضة قد يرتفع عددها إلى عشـرين في حالة الطيور الأكبر سنا. لون البيض أصفر، وعليه نقاط قاتمة اللون.
ولا تحتضن الأنثى بيضها إلا بعد أن يكتمل عددها، فتبقى قريبا منها بعد تغطيتها بأوراق الشجر حتى ذلك الحين.
تفقس الصغار بعد ثمانية وعشـرين يوما من الحضانة، وتستطيع أن تتبع أمها للبحث عن طعامها من نباتات وحبوب وحشرات بعد يوم واحد من خروجها من البيض. وتحمي الأم صغارها، وتنشـر جناحيها فوقها عندما يسوء الجو.
وتستطيع الصغار الطيران لمسافات قصيرة في عمر عشـرة أيام، فتجثم مع أمها فوق جذع شجرة ليلا. كذلك تستريح الطيور البالغة عادة فوق جذوع الأشجار.
وتتجمع في أعداد كبيرة تصل إلى أربعين فردا لتجوب الحقول بحثا عن الحبوب والفاكهة، كما قد يأكل الكبار منها بعض القوارض الصغيرة الحجم. ولا تستطيع الديكة الرومية الطيران لمسافات طويلة بسبب ثقل وزنها، وهي عادة لا تهاجر من موطنها الأصلي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]