الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن “الزرافة” وخصائصها

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الزرافة خصائص الزرافة الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الزَّرافُ من الحافِريّات زوجيّةِ الأصابع المُجُترَّة.

يقتصرُ وجودُها على قارّةِ أفريقيا حيثُ تعيشُ في مجموعاتٍ كبيرةٍ في مناطقِ الغابات جنوبَ الصّحراءِ الكُبرى من إثيوبيا ونَيجيريا حتى نهرِ أورانج، لكنّها انقرضت في كثيرٍ من المناطقِ في أقصى الجَنُوبِ لِمُطاردةِ الإنسانِ واصطِيادهِ لها.

وتتميّزُ الزّرافةُ بقوّةِ البنيان، وبطُول الأطرافِ والعُنقِ لطولِ الفقراتِ العُنُقيةِ التي لا يزيد عددها عن سبعِ فقراتٍ، كما في باقي الثدييات.

كذلك تتميّزُ بوجود قرنينِ عظميين قصيرَينِ على قِمّةِ الرَّأس، مُتّصلين بالعظمِ الجبهي ويُغَطّيهما جِلدٌ مُخمليٌّ، في كلِّ من الذُّكورِ والإناث.

 

ويبلغُ طولُ جسمِ الزرافةِ حوالي 220 سنتيمتراً، وذَيْلُها حوالي 75 سنتيمتراً. وينتهي بخصلةٍ من الشّعرِ.

ويصلُ ارتفاعُها عندَ الكتفين إلى حوالي مترينِ ونصف متر، في حيث أنَّ ارتفاعها يزيدُ عندَ قمّةِ الرّأسِ على خمسةِ أمتار. وأطرافها الأماميةُ أطولُ من الخلفيّةِ.

وقدْ ساعَدَها طولُ الأطرافِ والعُنُقِ على الوُصولِ إلى الأشجار العاليةِ التي تُخفيها عن الأنظارِ، بلْ إنّها تَبدو أطولَ منها في كثيرٍ من الأحيان.

 

والقواطعُ والأنيابُ العليا غائبة، واللّسانُ مرِنٌ قوِيُّ العَضلاتِ عليهِ حَلَماتٌ، يصلُ طولُهُ حوالي 40 سنتمتراً، ويَعمَلُ كخُرطومٍ لِفَحصِ الطّعام وتحسُسِهِ والقَبْضِ عليه.

وتتَغَذَّى الزَّرافةُ بشَراهةٍ بفُروعِ الأشجار وأوراقها. ويُمكِنُها أن تستغنيَ عن شُربِ الماءِ لمُدّةٍ طويلةٍ. وعندما تُريدُ الشربَ أو رَعْيَ الحشائِشِ تُباعدُ بينَ رِجليها الأماميّتَيْنِ لِيصلَ فمُها إلى الأرض.

وقدْ تَلجأُ إلى الرُّكوعِ علَيْهما لهذا الغرض. وتستخدمُ الزّرافةُ في المشي الرّجلَ الأمامية والرّجلَ الخلفيَّةَ من كلِّ جانبٍ معاً في وقتٍ واحد، كما تَستخدمُ عُنُقَها كَبُرْجٍ للمراقبة.

 

وهي إنْ كانتْ تبدو وديعةً لكنَّها تَنْقَلِبُ أحياناً إلى حيوانٍ شرسٍ في الأسر وتُهاجِمُ حارسَها بعصبيّةٍ. والزّرافةُ يُمكنها أن تجريَ في السُّهولِ المكشوفة بسُرعةٍ تصلُ إلى 32 كيلومتراً في السّاعة.

ويُقَسَّمُ الزَّرافُ إلى سُلالاتٍ شماليّةٍ وسُلالاتٍ جنوبيّةٍ. وتنتمي السُّلالاتُ الشماليّة إلى كُردفان والصّومالِ وكيْنيا ونيجيريا، وهي تتميّزُ بوجودِ قرنٍ عظميٍّ وسطيٍّ على مقدّمِ الرأس بينَ العينين، وبلونُ جلدها الشبكيّ المُكَوَّنِ من بُقعٍ بُنيةٍ دكناءَ مُنتظمةِ الأضلاع تفصلُها شرائطُ رفيعةٌ باهتة.

أمّا السُّلالات الجنوبيّةُ فأغلبُها يَنقُصُهُ القَرْنُ الوَسَطِيُّ واللّونُ الشّبكيُّ، والبُقَعُ الجِلديةُ الدّكناءُ مسننَةُ الأضلاع.

 

ويتحرّكُ الزراف في قطعانٍ صغيرةِ تتكوّنُ من ذكرٍ كبير، وبضعِ إناث، وعددٍ من صغارِ الذُّكورِ. وغالباً ما تكونُ في صُحبةِ الزَّرَدِ والظِّباءِ والنَّعام. وحاسّةُ الإبصار في الزّرافة قويّةٌ ومُتطوِّرَةٌ.

ورَغْمَ أنّها تبدو صامِتةً ويقولُ البعضُ إنّها بَكْماءُ، إلا أنّها كثيراً ما تُصْدِرُ أصواتاً ضعيفةً شاكية. وليسَ للزَّرافةِ مَوسمُ تَزاوُجٍ مُحددٌ.

وتترواحُ مدَّةُ الحَمْلِ عندها من 420 إلى 435 يوماً، تضعُ الأنثى بعدها وليداً واحداً، يَصِلُ ارتفاعُهُ إلى 165 سنتيمتراً عِندَ الولادةِ. ويبلغُ مُتَوسِّطُ عُمرِ الزرافة 28 عاماً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى