نبذة تعريفية عن العالم “جوزيف باكستون” وفكرة بناءه للقصر البلوري
2006 وجدتها
ريتشارد بلات
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
العالم جوزيف باكستون القصر البلوري الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
يجعل تجميع الأجزاء المسبقة التجهيز معاً من فكرة بناء منازل ومكاتب فورية أمراً ممكناً.
وقد كان أول بناء تم بهذه الطريقة هو القصر البلوري بلندن في العام 1851.
وقد واتت فكرة بناء هذا القصر بأعمدته الحديدية الرفيعة المتشابكة، ونوافذه الضخمة، جوزيف باكستون من مصدر غير متوقع. الجانب الأسفل من ورقة نبات زنبق الماء.
ولكن من هو جوزيف باكستون؟
ولد جوزيف باكستون (1803-1865) لأب إنجليزي فقير يعمل بالفلاحة، وقد فر من منزل عائلته خلاصاً من الجوع والضرب.
واستطاع بعد عامين الحصول على وظيفة بستاني في ضيعة لأحد الأغنياء ، وهناك أصبح خبيراً متمرساً بالنباتات، وتولى العناية بالبيوت الزجاجية.
زنبقة الماء العملاقة
أهدى أحدهم لباكستون عينة صغيرة من زنبقة ماء تنمو بأحجام هائلة في بيئتها الطبيعية (أمريكا الجنوبية) ، فقام بزراعتها في بركة مُدفَّأة داخل أحد البيوت الزجاجية.
وقد نمت أوراق الزنبقة حتى وصلت إلى 1,5 متر، لدرجة أن ابنة باكستون ذات السنوات السبع كانت تقف عليها.
وسرعان ما نمت ونمت لتجتاز حدود البيت الزجاجي وتساءل باكستون كيف له أن يبني بيتاً جديداً يحتوي على الكثير من النوافذ الزجاجية، وكماً قليلاً من الأعمدة لتقليل حجب الضوء.
لحظة الإلهام لدى باكستون
قدمت الزنبقة نفسها الإجابة لباكستون عندما قلب أحد الأوراق، وراح يحدق في تلك الضلوع المنتشرة من الجذع، والتي تمسك سطح الورقة.
وجدتها! أدرك باكستون أن بإمكانه بناء مبنى قوي خفيف الوزن من الحديد والزجاج، بالنسج على منوال الطبيعة.
وماذا حدث بعد ؟
بنى باكستون منزلاً لزنبقته، وبعد عامين واتته الفرصة لبناء نسخة أكبر وأعظم.
فقد جرى التخطيط لتنظيم مهرجان للفن والصناعة في منتزه لندن.
وبعد أن رفضت لجنة 245 تصميماً لصالة المعرض، أرسل باكستون تصميماً.
واستطاع أن يحول تلك الرسوم الكروكية التي كان يخطها على ورق النشاف إلى تصميم لأكبر بيت زجاجي في العالم.
فقد نجح في استخدام مئات من أطر الحديد الزهر- موحدة المقاس والشكل – في تصنيع مبنى رخيص الكلفة، يتم تجميعه معا بمسامير ومزاليج، وقد أحبه سكان لندن، بل أن هذا المبنى الذي أطلق عليه اسم القصر البلوري، جعل من باكستون أشهر بستاني في العالم.
وعندما انتهى العرض، تم نقل المبنى إلى موقع جديد على بعد عدة كيلومترات.
وبالرغم من أنه تعرض لحريق مدمر أتى عليه في العام 1936 ، فلا يزال سكان لندن يطلقون على الحي الذي كان يضمه " القصر البلوري ".
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]