نبذة تعريفية عن الفيزيائي “إدوين لاند” وطريقة إظهاره للصور الفورية

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفيزيائي إدوين لاند الصور الفورية أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

عندما التقط إدوين لاند صورة لابنته ذات الأعوام الثلاثة في إحدى عطلات العام 1943، قدح عدم صبرها فيه روح المخترع الأمريكي.

استغرق الأمر من لاند ثلاثة أعوام لإرضاء حب استطلاع طفلته. إلا أن تساءلها البريء ساعده في أن يكون من أغنى الرجال في أمريكا وأكثرهم شهرة.

 

ولكن من هو إدوين لاند؟

توقف الفيزيائي إدوين لاند ( 1909-1999) عن الدراسة في الجامعة لينصرف إلى صناعة المادة القاتلة للانعكاس.

وقد أطلق عليها فيما بعد اسم بولارويد – ولأنه كان أذكى من الكثير من أساتذته! ومتحلياً بروح خلاقة مبدعة، فقد سجل اختراعات أكثر من أي شخص آخر باستثناء توماس إيديسون.

 

لحظة الإلهام لدى لاند

لماذا لا يمكنني رؤيتها الآن؟ تساءلت جينيفر ابنة لاند بمجرد أن انتهى أبوها من الضغط على زر الكاميرا " نعم .. " فكر الأب " لم لا تراها الآن؟ ".

 

وجدتها! إذا استطاع أن يخترع كاميرا تقوم بتظهير الصور بالإضافة إلى التقاطها، فإن الجميع سيسعى لاقتنائها .

 لأنه في قلب كل شخص قدر من نفاذ الصبر لا يقل عن ذلك الذي لدى ابنته ذات السنوات الثلاث ، والجميع يحب رؤية صوره فوراً عقب التقاطها.

 

في لقاء أجري معه ذات مرة راح لاند يمازح الحاضرين بقوله أنه حلّ كافة المشاكل التقانية للتصوير الفوري في وقت لاحق من نفس اليوم : "… باستنثاء تلك المشاكل التي استغرقت 19 سنة لحلها بالطبع "

وكان يقصد أنه وضع الأساس العلمي في ساعات قلائل، ولكن الأمر استغرق وقتاً أطول بكثير لبناء أول كاميرا فورية تعمل بشكل صحيح .

 

على أن أول آلة تصوير فورية قدمها لاند في العام 1946 لم تكن فورية تماماً، فقد كانت تستغرق دقيقة لإنتاج صور باللونين البني والأبيض.

وراح لاد تدريجياً يدخل التحسينات عليها ، ليجعل الصور باللونين الأبيض والأسود، ويقلل من وقت التظهير إلى عشر ثوانٍ فقط.

وفي العام 1972 ، أطلق الصور الملونة التي يتم تظهيرها فورياً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]