علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن “القاع” وأنواعه وفقاً لنشأته

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

القاع أنواع القاع علوم الأرض والجيولوجيا

القاع أرض منخفضة واسعة، حُرَّة الطين، لا يخالطها رمل، وهي مستوية القرار تصب فيها السيول والأودية، ويبقى الماء بها إلى وقت القَيْظ، ثم تجف وتتشقق وتصبح أسطحاً جاهزة للتذرية.

ولا تنمو النباتات إلا على حواشي القيعان وأطرافها، إذ أن قوام التربة وشدة تلاحم حبيباتها وضيق مسامها في المناطق المتوسطة من القيعان تجعل من المتعذر على النبات أن يضرب فيها بجذوره.

 

وقد صنف الغنيم (1981) وبحيري (1979) القيعان من حيث النشأة إلى أربعة أنواع هي:

1-  القيعان المرتبطة بالجالات (الكويستات) ومن أمثلتها في جزيرة العرب تلك القيعان الممتدة أسفل جبال عيار في منطقة حائل، والتي تمتد نحو عشرة كيلومترات. 

وتصب فيها سيول الجبلين أجا وسلمى. وكذلك قيعان مدرج والعصودة وصلاصل وكلها في شمال وشمال شرق إقليم نجد.

 

2-  القيعان الناشئة عن التقاء رافد كبير بوادٍ رئيسي مثل التقاء وادي الجرير بوادي الرملة، إذ ينتج عن ذلك قاع كبير له نفس خصائص القاع من حيث الاتساع والاستواء والتشقق.

 

3- القيعان الواقعة في وسط الحرات وعلى أطرافها، وهي ثلاثة أنواع ينشأ الأول منها في منطقة التحام المسكوبات البازلتية النارية الأصل في الصخور الرسوبية– التي كانت قائمة من قبل ويتمثل هذا النوع في مناطق متعددة من الحرة الأردنية وحرة حوران.

والنوع الثاني عبارة عن منخفضات داخل الحرات ذاتها، قد يصل اتساعها إلى عدة كيلومترات مربعة.

 

وتنشأ هذه المنخفضات عندما تنهار المغارات والتجاويف الموجودة في تضاعيف الطفوح اللابية الناتجة عن احتباس الغازات أثناء الثوران.

أما النوع الثالث من القيعان فيتكون حينما تكون المسكوبات البازلتية غير متساوية التوزيع، مما يؤدي إلى وجود مساحات أدنى منسوباً مما حولها فتمتلئ بالإرسابات الطينية بسمك لا يتجاوز المترين مكونة قيعاناً واضحة المعالم.

 

4- قيعان المنخفضات الكبرى الناشئة عن مناخ البلايستوسين، وينطبق هذا على الأجزاء الشمالية من جزيرة العرب. 

ففي الفترة المطيرة في البلايستوسين تكونت مجموعة من البحيرات في منخفض السرحان، أهمها اثنتان، أولاهما في منطقة الأزرق في الأردن، الثانية ما بين بلدتي سكاكة وقريات الملح في شمال المملكة العربية السعودية.

 

ولما حل عصر الجفاف، جفت البحيرتان مخلفتين قيعاناً واسعة تنصرف إليها مياه بعض الأودية في فترات المطر.

وقد تركت تلك البحيرات البلايستوسينية بعد تلاشيها وجفافها أسطحاً صالحة للتذرية، قامت الرياح بتعميقها وحفر بطونها بسرعة تفوق معدلات الإرساب.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى