نبذة تعريفية عن “القشرة القارية”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
القشرة القارية علوم الأرض والجيولوجيا
وبسبب الاختلاف في التركيب بين القشرة القارية والقـشرة المحيطة فيجب أن نتساءل حول كيفية تكون القشـرة القارية؟
إن التركيب العام لها يتشابه مع معدل تركيب صخور الانديزيت البركانية (جدول رقم 1) وهي الصخور البركانية السائدة في معظم النواتج البركانية حول حواف المحيط الهادي،.
وتوجد البراكين الانديزيتية في ضوء نظرية حركة الصفائح (الألواح) في أقواس الجزر (مثل اليابان وجزر الالويشين) علاوة على الأحزمة المتحركة ( مثل جبال الأنديز)
وتتصاحب هذه البركنة مع أماكن الدمس أي الأماكن التي ينساب عندها أو ينغمس لوح قشري محيطي تحت لون قاري أقل كثافة.
ويحدث الانصهار الجزئي في اللوح المتجه إلى أسفل أو في الجزء من الوشاح العلوي القابع فوق اللوح المندمس، ويؤدي ذلك أساساً إلى حدوث البركنة الانديزيتية.
وتتميز صخور الانديزيت بأنها غنية في العناصر التي تميل إلى التركز في القشـرة بالمقارنة مع صخور البازلت، وتضيف البركنة الانديزيتية مواد جديدة للقشرة القارية مستمدة من القشـرة المحيطية أو مباشرة من الوشاح بواسطة الانصهار الجزئي.
وتحدث كذلك عملية الانصهار الجزئي في القشرة القارية، وينتج عنها تكون وصعود صهير غني نسبياً في العناصر السائدة بالقشرة.
ويفتقر في العناصر السائدة بالوشاح إلى الصخور التي انبثق منها الصهير، ويميل الصهير إلى التحرك إلى أعلى بمرور الوقت.
وفي النهاية يتصلب مكوناً قشرة قارية منتظمة تتكون من نطاق علوي (سيال) له تركيب الجرانيت بصفة عامة (جدول رقم 1)، ونطاق سفلي (سيما) وربما يتشابه مع البازلت.
وتثري القشرة الجرانيتية في العناصر السائدة في القشـرة، وبعد تكونها تتعرض القشـرة القارية إلى تغيرات خلال عوامل التجوية والترسيب والتحوال والتفارق أثناء تكون الصخور النارية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]