نبذة تعريفية عن جبال الألب المتواجدة في أوروبا
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جبال الألب أوروبا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
جبال الألب هي أطول وأعلى السلاسل الجبلية في قارة أوروبا، فهي تمتد مسافة 1200 كيلومتر من سواحل الخليج جنوا على البحر المتوسط حتى قرب مدينة فيينا عاصمة النمسا، ويختلف عرض هذه الجبال، إذ يتراوح ما بين مئة وعشرين ومئتي كيلومتر.
وتمر سلالسل الألب بست من دول أوروبا هي إيطاليا وفرتسا وسويسرا وألمانيا الغريبة والنمسا ويوغوسلافيا.
كما ينبغ منها عدد من أكبر أنهار القارة، أشهرها نهر «الراين»، أكبر أنهار القارة، ويجرى نعظمه في أراضي ألمانيا وهولندا، و«الدانوب» الذي تشترك فيه عدد من دول وسط أوروبا، ثم نهر «الرون» ويشق طريقه في الأراضي الفرنسية، ونهر «البو» في شمال شرق إيطاليا.
ويرتفع كثير من قمم الإلب إلى ما يزيد عن 3500 متر، أعلاها قمة جبل «مون بلان» الذي سمي (الجبل الأبيض) نظرا للثلوج التي تكسو القمة طول العام لعظم ارتفاعها (4800 متر).
لذلك كانت هذه الجبال حاجزا منيعا بين وسط أوروبا وجنوبها، فلا يمكن عبورها إلا من ممرات محددة كممر «سان برنار» و «سمبلون» بين إيطاليا وسويسرا.
وكما نعرف، فإن درجة حرارة الهواء تقل بالارتفاع، لذا فعلى ارتفاع ألفي متر، تصل درجة الحرارة إلى الصفر على السفوح. والسفوح الشمالية أشد بردا من السفوح الجنوبية.
وتتمتع جبال الألب بأمطار وفيرة، تبلغ نحو مترين سنويا، وتقل الأمطار في المناطق العالية، لأن الرياح المحملة ببخار الماء تسقط معظم حمولتها على السفوح حتى إذا ما وصلت أعالي الجبال، تكون حمولتها من البخار قليلة. لهذا يلجأ الزراع لسد النقص في المياه بالري من الأنهار لكي تنضج المحاصيل.
وفي تلك الجبال، تسقط على المواقع التي تعلو أكثر من ثلاثة آلاف متر كميات كبيرة من الثلوج في الشتاء، وهي لا تذوب كلها في فصل الصيف، بل تبقى وتتصلب.
وتكون أغطية دائمة من الجليد، وتبرز منها ألسنة ضخمة تزحف ببطء إلى أسفل، فتبدو على السفوخ كأنها من جليد صلب، ويعرف أكبر هذه الأنهار الجليدية باسم «ألتش» في جنوب غربي سويسرا.
وعلى الرغم من شدة وعورة جبال الألب وبرودتها شتاء، فقد سكنها الإنسان منذ أقدم العصور. وحتى منتصف القرن الحالي كان نشاط السكان قاصرا على زراعة حبوب الشوفان والخضروات والكتان، إضافة إلى رعي الماشية والأغنام.
أما الصناعة، فكانت حرفا يدوية، كالغزل والنسج وصناعة بعض الأدوات الفضية والخشبية.
ولكن منذ بداية هذا القرن، استخدمت المساقط المائية لتوليد الكهرباء، فنشأت صناعات حديثة، من أهمها صناعة الأجهزة الدقيقة كالساعات والعدسات والأدوية.
ونتيجة لمد السكك الحديدية والطرق المعبدة، وإقامة الفنادق الفاخرة، نشطت حركة السياحة، للتمتع بمناظر الجبال والبحيرات والغابات، والهواء النظيف والهدوء، وكذلك التزلج على الجليد. ونصيب سويسرا من النشاط السياحي عظيم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]