نبذة تعريفية عن جزر المالديف
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جزر المالديف الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
المالْديف مَجْموعَةٌ كبيرَةٌ من الجَزَرِ المُتَجاوِرَةِ الصَّغيرَةِ الحَجْمِ. تَقَعُ في المحيطِ الهِنْدِيِّ علَى بُعْدِ 600 كيلومترٍ إلَى الجنوبِ من الهِنْدِ.
ويَصِلُ عَدَدُ هذه الجزرِ إلَى أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ جَزيرَةٍ، ولكنَّ معظمَ هذه الجُزُرِ صغيرُ الحَجْمِ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّها لا تَكْفِي لإقامَةِ ولَوْ حتَّى قَرْيَةٍ صغيرَةٍ.
ولِذَلِكَ فإنَّ 80% من جُزُرِ المالديف غيرُ مأهولةٍ بالسُّكَّانِ. وإِذا جَمَعْنا مِساحَةَ كلِّ الجُزُرِ مع بعضِها البعضِ لا تزيدُ مساحتُها الكليَّةُ علَى 300 كيلومترٍ مربَّعٍ. و علَى هذا تكونُ المالديف مِنْ أَصْغَرِ دُوَلِ العالَمِ مِساحَةً.
ولأَنَّ مدارَ الاسْتِواءِ يَمُرُّ في الجُزْءِ الجنوبِيِّ من المالْديف، تدخلُ هذه الجزرُ ضِمْنَ الإقليمِ الاسْتِوائِيِّ الّذي يتميَّزُ بالحرارَةِ المُرْتَفِعَةِ والرُّطوبَةِ الشَّديدَةِ في آنٍ واحِدٍ، كما أَنَّ الأَمْطارَ تسقطُ بغزارَةٍ علَى هذه البلادِ، ولِذَلِكَ تَنْتَشِر فيها الغاباتُ الكثيفةُ.
ويمتدُّ سَطْحُ الجُزُرِ مُنْبَسِطًا ومُسْتَوِيًا، حيثُ لا يزيدُ ارْتِفاعُ أَعْلَى مَكانٍ علَى 24 مترًا فوقَ مُسْتَوَى سَطْحِ البَحْرِ.
وشواطئُ جُزُرِ المالديف مَشْهودٌ بِجَمالِها الطَّبيعِيِّ الرَّائِعِ الّذي يَجْذِب السّائِحينَ مِنْ جميعِ أَنْحاءِ العالَمِ، الرِّمالُ بيضاءُ ناعِمَةٌ والمِياهُ صافِيَةٌ ذاتُ لَوْنٍ فَيْروزِيٍّ مَليئَةٌ بالأسْماكِ والشِّعابِ المَرْجانِيَّةِ المُلَوَّنَةِ.
وسُكَّانُ المالديف جاءُوا إِلَيْها من الأَماكِنِ القَريبَةِ مِنْها، وبِخَاصَّةٍ من سِيريلانْكا والهِنْدِ، إضافةً إلَى قليلٍ من العَرَبِ وآخرينَ غيرِهم، ويَصِلُ عَدَدُهم إلَى نَحْوِ 300 ألفِ نَسَمَةٍ. وجميعُهم تقريبًا مُسْلمونَ، ويَتَكَلَّمونَ لُغَةً تُسَمَّى «دِيفي».
والحِرْفَةُ الأَساسِيَّةُ لمعظمِ هؤلاءِ السُّكَّانِ هي صَيْدُ الأَسْماكِ، بَيْنَما يَعْمَلُ بَقِيَّتُهم في مجالِ السِّياحَةِ أو زِراعَةِ المحاصيلِ الغِذائِيَّةِ.
وكانَتْ جزرُ المالديف في السَّابِقِ تابِعَةً لجزيرَةِ سِيريلانْكا، ثمَّ خَضَعَتْ لِلْحُكْمِ البُرْتغالِيِّ في القَرْنِ السَّادِسَ عَشَر الميلادِيِّ، واسْتَمَرَّتْ كذَلِكَ حتَّى حَلَّتْ بِريطانْيا مَحَلّ البُرْتغالِ.
وفي عام 1965 حَصَلَتْ المالديفُ علَى اسْتِقلالِها الكامِلِ وأَصْبح اسْمُها جمهورِيَّةَ المالديف، وعاصِمَتُها «ماليه» الواقِعَةُ في الجزيرَةِ المُسَمَّاةِ بِنَفْسِ الاسْمِ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]