الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جزيرة تسمانيا

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جزيرة تسمانيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

تَسْمانيا جزيرة صغيرة، تقع جنوب أستراليا، يفصلها عنها مضيق «باس». يحدها المحيط الهادي وبحر تسمانيا شرقا، ويحدها غربا المحيط الهندي.

أما جنوبا فيحدها المحيط الهادي أيضا. وتبلغ سعة مضيق «باس» 240 كيلو متراً. والجزيرة مساحتها نحو 68000 كيلو متر مربع، ويسكنها نحو 500000 شخص.

وقد اكتشفها عام 1642م رحالة هولندي اسمه «آبلْ تَسْمَانْ»، فسمِّيت فيما بعد على اسمه. وقد عانَت هذه الدولة من العزلة، نظراً لموقعها الجغرافي البعيد.

 

ولم تجتز هذه العزلة إلا بعد أن انضمت إلى الكومنولث الأسترالي، الذي أمدَّها بمساعدات عام 1930م، أخرجتها من عزلتها الاقتصادية والجغرافية.

وهي دولة جزرية، أقصى عرض لها حوالي 306 كيلو مترات، وأقصى طول لها 290 كيلو مترا. وفي تسمانيا خدمات تعليمية جيدة. وقد أسست أول جامعة فيها، وهي جامعة تَسْمَانيا عام 1890م.

 

أما مُناخ البلاد فهو معتدل بوجه عام، وصيفها دافئ، وشتاؤها بارد إلى بارد جدا. ومعدل الأمطار يصل إلى 3,6 ملّيمتر سنويا.

وتتوزع الأمطار طوال العام تقريباً، وتعاني من جفاف بسيط جدا أقل بكثير مما تشهده أستراليا القارة التي تقع شمال تسمانيا.

 

وتمتد في تسمانيا الجبال والهضاب، وفوقها البحيرات المنتشرة. ويرتفع وسط البلاد ما بين 600 و1200 متر فوق سطح البحر.

ومعظم الأنهار ينتشر على هذه الهضبة الوسطى، مثل نهر «الديرونت» الذي يصب جنوباً، ونهر «آرثر» الذي يصب غرباً.

وأكثر مناطقها ارتفاعا شمال شرق الهضبة، حيث نهر «أبسك». أما أعلى جبل فيها فهو جبل  «أوسا» غرب «البحيرة العظمى»، وارتفاعه 1617 متراً. وتقع البحيرة العظمى التسمانية في قلب تسمانيا جنوب جبل «أوسا».

 

ويتركز حوالي ثُلُثَيْ السكان في غرب البلاد. ويتخذ امتداد السكان شكلا أشبه بالقوس، وذلك من مدينة «بيورني» في الشمال الغربي حتى «هوبارت» العاصمة في الجنوب الشرقي.

وتستحوذ العاصمة على أكثر من «ثلث السكان»، كما يوجد حوالي 40% من السكان في المناطق الحَضَرية، وأكبرها «لانكستن»، و«بورنبي» و«ديفونبورت».

وكلها تتركز في شمال البلاد مقابل أستراليا. ونظرا لهذا التوزيع المنتشر والمتناثر، فإن أجزاء الدولة ترتبط مع بعضها البعض بالنقل البحري والجوي أيضاً، كما تتصل بأستراليا بهذه الوسائل نفسها، وذلك بمدن «كسدني» و«ملبورن»، خاصة مع وجود جزر تابعة لتسمانيا تقرب من أستراليا، مثل «جزر فلندز» وكنج شمال تسمانيا.

 

ترتبط الصناعة بالطاقة المتولدة عن الأنهار المتوزعة على هضبة تسمانيا في الوسط. وتقوم فيها صناعات تنتج الزنك، والفوسفات، والأسمنت، والألمونيوم، والمطبوعات. ويتركز أكثر المصانع في العاصمة «هوبارت».

كما تنشط السياحة في البلاد نظراً لتوافر الفرص المساعدة لها، كالمناظر الطبيعية، من جبال وأنهار وغابات وبحيرات، ومناخ معتدل ملائم مما يجعل السياحة تساهم في الاقتصاد الوطني.

 

أما الزراعة فإنها تنتشر في أودية الأنهار، مثل أنهار «ديرونت»، ونهر «تامار» في شمال غرب البلاد.

وتُزرع البطاطس، والفاصوليا، والخضر، والفواكه كالتفاح والخوخ، وغيرها في المناطق الزراعية. كما تنشط صناعة الأخشاب التي تساهم في الصناعات الورقية والبناء والأثاث. وتُرَبَّى الأغنام لأصوافها في شرق البلاد.

 

أما الأغنام والماشية التي تربَّى للحومها وألبانها فتوجد في المناطق ذات التربة الخصبة.

وتسمانيا من دول «الكومنولث» البريطاني، رئيسها «حاكم» يمثل ملك أو ملكة بريطانيا، ويرأس حكومتها رئيس وزراء منتخب.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى