الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية ألمانيا بشقيها “الغربي والشرقي”

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية ألمانيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

خرجت ألمانيا من الحرب العالمية الثانية في عام 1945 مهزومة و منهوكة القوى، فقد خسرت 24% من أراضيها، ضمت لهولندا و الاتحاد السوفيتي.

كما قسمت أراضيها إلى أربعة أقسام تخضع ثلاثة منها لنفوذ الدول الغربية، وهي بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، أما القسم الرابع، وهو الجزء الشرقي، فقد خضع للنفوذ السوفييتي.

وأطلق اسم ألمانيا الغربية أو (ألمانيا الاتحادية) على الأقسام الخاضعة للنفوذ الغربي،  وهي تمثل 53% من مساحة ألمانيا قبل عام 1973م.

أما القسم الشرقي فيسمى ألمانيا الشرقية (أو ألمانيا الديمقراطية)، وهو يمثل 23% فقط من مساحة ألمانيا قبل التقسيم.

 

ألمانيا الغربية

وتتألف ألمانيا الغربية من عشر مقاطعات تسمى بالألمانية (لاندر) يضاف إليها الجزء الغربي من "برلين" المقسمة. و لكل مقاطعة مجلسها الخاص، و إدارتها شبه المستقلة، و لذا يطلق عليها "ألمانيا الاتحادية".

وقد اتخذت ألمانيا الغربية من مدينة "بون" الواقعة في غرب البلاد على ضفة نهر الراين عاصمة لها، كما تمكنت من استعادة قوتها الاقتصادية خلال الأربعين سنة الماضية.

وتبلغ مساحة ألمانيا الغربية 248706 كيلومترات مربعة أي ما يقارب مساحة المملكة المتحدة أو حوالي نصف مساحة فرنسا،  وتمتد أراضيها في مواجهة أوروبا الاشتراكية من الشمال إلى الجنوب بطول يصل إلى 850 كيلومترا وبعرض لا يزيد عن 250 كيلومترا فقط.

وهي تشرف في الشمال على بحر البلطيق  و بحر الشمال، و تحدها ألمانيا الشرقية و تشيكوسلوفاكيا من الشرق، و النمسا  و سويسرا من الجنوب، و هولندا و بلجيكا و لكسمبورج و فرنسا من الغرب.

 

وتقسم مظاهر السطح في ألمانيا الغربية إلى ثلاثة أقسام. أولها هو السهل الشمالي ويشتهر بتربية الحيوان في الشمال و زراعة الحبوب في أجزائه الجنوبية، أما القسم الثاني فهو منطقة الهضاب القديمة الوسطى المستديرة و القليلة الارتفاع، حيث تنتشر الغابات و المراعي الجبلية الخضراء.

وأما القسم الثالث فيمثل المناطق المتاخمة للسلاسل الجبلية الألبية في الجنوب. و يسود في البلاد مناخ انتقالي شبه قاري، يتحول في الشمال إلى مناخ محيطي لطيف. أما فوق الهضاب الوسطى و الجبال فيسود مناخ شديد البرودة و القساوة شتاء.

وتغطي الغابات حوالي ثلث مساحة ألمانيا الغربية، كما أن جميع أنهارها تنحدر شمالا باتجاه بحر الشمال باستثناء نهر الدانوب الذي يتجه نحو الشرق.

 

وعلى الرغم من ضآلة ما تملكه ألمانيا الغربية من سواحل بحرية يمثل الصيد البحري قطاعا هاما من  قطاعاتها الاقتصادية. فهي تملك عددا كبيرا من  زوارق الصيد الصغيرة، إضافة إلى حوالي مئة سفينة صيد في أعالي البحار.

وتمثل المساحات الزراعية 58% من مساحة ألمانيا الغربية. و أهم المناطق الزراعية سهول الجنوب، حيث تزرع الحبوب والأشجار المثمرة.

كما تنتشر زراعة الكروم على السفوح، أما في أواسط البلاد فقد تضاءلت الزراعة،  وخاصة فوق المرتفعات، ليحل محلها الاقتصاد الرعوي والغابات. ويعمل في الزراعة 7% من اليد العاملة فقط.

 

أما في الصناعة فيعمل 47% من اليد العاملة، و تعتبر الصناعة الألمانية من أقوى الصناعات الأوروبية.

وتأتي الصناعات المعدنية الثقيلة في مقدمة الصناعات، تليها الصناعات التحويلية والآلات والسيارات والصناعات الكيميائية الكهربائية، وأهم المناطق الصناعية شهرة منطقة حوض الرور.

وبلغ عدد سكان ألمانيا الغربية في 30 يونيو 1985 (61024000 نسمة)، ويشكل الذكور 47.8% من هذا العدد. و تعتبر ألمانيا من أكثر دول السوق المشتركة كثافة حيث تصل كثافة السكان إلى 245 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.

 

ومن أهم المدن في ألمانيا الغربية "ميونيخ" في الجنوب، وهي مدينة جميلة يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5  مليون نسمة، و "هامبورج" (1.6 نسمة) و هي ميناء حر يقع في الشمال.

أما "فرانكفورت" فهي من أهم الموانئ النهرية في البلاد. و "شتوتجارت" مركز صناعي هام، أما "برلين الغربية" (2.5 مليون نسمة) فيفصلها عن برلين الشرقية سور عال شيد عام 1961م.

 

ألمانيا الشرقية

تعرف ألمانيا الشرقية باسم " ألمانيا الديمقراطية". و قد أعلن الاتحاد السوفييتي عن قيامها في المنطقة التي يحتلها في أكتوبر 1949، بعد أن أعلنت الدول الغربية عن قيام ألمانيا الاتحادية في سبتمبر 1949.

وتطل ألمانيا الديمقراطية على بحر البلطيق شمالا،  وتحدها من جهة الشرق بولندا. أما تشيكوسلوفاكيا فتفع في الجهة الجنوبية و الشرقية، أما ألمانيا الغربية فتقع إلى الغرب منها.

وتعتبر ألمانيا الشرقية شديدة الشبه بألمانيا الغربية من حيث مظاهر السطح، فهي عبارة عن هضاب جبلية متوسطة الارتفاع.  و تزداد ارتفاعا في الجنوب، و أعلى قمة فيها هي "فيشتلبورج" (1214 مترا).

 

ولألمانيا الشرقية ساحل على بحر البلطيق،  و مناخها قارس. ففي الشتاء تكتسحها رياح باردة آتية من الاتحاد السوفييتي، و تجمد أنهارها، و يغطي الثلج أرضها. أما في الصيف فيعتدل الطقس، و تعود الأنهار إلى جريانها، ويعم البلاد مناخ محيطي لطيف.

وتبلغ مساحة ألمانيا الديمقراطية 108333 كيلومترا مربعا. ووصل عدد سكانها في عام 1985 (16440000 نسمة)  و كانت نسبة الذكور حوالي 47.8% و وصلت كثافة السكان إلى 154 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.

وتنقسم البلاد إلى 15 مقاطعة أكبرها مساحة "مجدبورج" و "بوتسدام". و أكثرها سكانا "كارل ماركس" و "درسدن"، بينما أكثرها كثافة "برلين الشرقية" التي تصل الكثافة فيها حوالي 3000 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.

 

ويعمل 10% من السكان في المجال الزراعي، حيث يستغلون 6.22 مليون هكتار في زراعة البطاطس والبنجر والشعير والقمح والشيلم. كما يعمل بعض السكان في تربية الحيوان ومنه: الماشية والخنازير والأغنام.

وفي ألمانيا الديمقراطية شبكة من المواصلات تقدر أطوالها عام 1985 بنحو 47214 كم، منها 1820 كيلومترا طرق سريعة، أما الطرق الحديدية فتقدر أطوالها بحوالي 14231 كيلومتر، منها 2523 كيلومترا مزودة بالطاقة الكهربائية التي تسير القطارات.

وتعتبر "برلين الشرقية" عاصمة البلاد. وقصة برلين هي قصة اقتسام عاصمة و ما لحقها من ألوان الأسى.

 

فمدينة برلين توجد بكاملها في وسط أراضي جمهورية ألمانيا الديمقراطية. و تتكون من قسمين: الشرقي و مساحته 403 كيلومترات مربعة، و سكانه 1.2 مليون نسمة (1985) والقسم الغربي ومساحته 480 كيلومترا مربعا،  و يسكنه 2.5 مليون نسمة.

ويتبع ألمانيا الغربية، التي تتصل به عن طريق ممرات جوية وبرية تشرف عليها ألمانيا الشرقية منذ عام 1972،  وكان الاتحاد السوفييتي يشرف عليها قبل هذا التاريخ.

وعند توحيد شطري ألمانا الشرقية والغربية في 3 أكتوبر عام 1990 تم هدم سور برلين كرمز للتوحيد لتصبح ألمانيا أمة واحدة تعرف باسم "جمهورية ألمانيا الفيدرالية".

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى