الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية تُوجو

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية تُوجو الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

تقع جمهورية توجو على ساحل غرب أفريقيا، تحدُّها من الشرق جمهورية بنين – داهومي سابقاً – ومن الغرب غانا، ومن الشمال بوركينا فاسو (فولتا العليا)، ومن الجنوب خليج غينيا.

وتبلغ مساحتها حوالي 56785 كيلو متراً مربعاً. ويصل أقصى امتداد لها من الشمال إلى الجنوب 560 كيلو متراً، بينما يتراوح أقصى امتداد لها من الشرق إلى الغرب بين 40 و 135 كيلو متراً.

يتميز سطح المنطقة الساحلية بالاستواء، ووجود الحواجز الرملية والبحيرات. كما يتميز مناخ المنطقة بالحرارة والرطوبة، ولذلك تنمو به الغابات.

 

أما المنطقة الوسطى فإنها أراضٍ جبلية تتدرج بالارتفاع من المنطقة السهلية الجنوبية حتى تصلَ إلى حوالي 1070 متراً.

أما الأجزاءُ الشمالية من توجو فهي أراضٍ سهلية واسعة، ويَنبع منها نهر مونو الذي يتجه نحو الجنوب، حيث يصبُّ في خليج بنين قرب مدينة «لومي» العاصمة.

أما المميزات المناخية فإنها تختلف من منطقة إلى أخرى. ففي السهل الساحليّ الجنوبيّ تسود المميزاتُ المدارية، حيث ترتفع درجة الحرارة وتتراوح بين 21 و 38 مئوية (سيلزية)، كما ترتفع نسبة الرطوبة، وتزداد كمية المطر.

 

أما في الأجزاء الشمالية فإن درجة الحرارة تنخفض بعض الشيء عن المنطقة الساحلية كما تقل نسبة المطر، حيث تعتمد الزراعة على الرَّي من روافد نهر النيجر.

ويبدأ سقوط الأمطار خلال شهر مارس أو أبريل، وينتهي في شهر أكتوبر أو نوفمبر، أما بقية أشهر السنة فتتميز بالجفاف.

وقد بلغ عدد سكان جمهورية توجو خلال عام 1991 حوالي 3563000 نسمة. ويُعَدُّ معدَّلُ النمو السكاني مرتفعاً، إذ يصل معدَّل الزيادة السنوية حوالي 3,5 بالمئة، أما نسبة الكثافة السكانية فقد وصلت إلى حوالي 60 نسمة في الكيلو متر المربع.

لكن نسبة الكثافة تزداد في المناطق الجنوبية إلى أن تصل إلى حوالي 600 نسمة في الكيلو متر المربع، حيث تتركز قبائل الكابري واللامبا.

 

ويتكلم السكان لهجات ولغات أفريقية عديدة، لكن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية. وينتشر الجهل بين السكان بسبب مستواهم المعيشي المنخفض، حيث تصل نسبة الأمية إلى حوالي 18 بالمئة من إجمالي السكان.

يدين بالمسيحية حوالي 37 بالمئة من السكان، وهي الديانة الثانية من حيث العدد. أما المسلمون فتصل نسبتهم إلى حوالي 17 بالمئة من إجمالي عدد السكان.

يتركز معظم السكان في جنوب البلاد، حيث تقع أهم وأكبر المدن، ومنها العاصمة «لومي» التي يصل عدد سكانها إلى حوالي 282000 نسمة (عام 1982).

كانت توجو حتى عام 1800 تمثل جزءاً من مملكة كانت تسيطر على كل غرب أفريقيا. وفي عام 1884 أوجدت ألمانيا مستعمرة لها في غرب أفريقيا هي توجو، لكنَّ حدودَها الشمالية لم تحدَّدْ إلا في عام 1899.

 

وبعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة ألمانيا قُسِّمَتْ توجو بين بريطانيا وفرنسا، وبذلك أصبح القسم البريطاني (الغربي) يُدار بواسطة ما كان يعرف في ذلك الوقت بساحل الذهب (غانا الحالية)، ثم أصبح جزءاً من غانا بعد استقلالها عامَ 1957.

أما الجزء الشرقي الذي كانت تديره فرنسا تحت رعاية الأمم المتحدة منذ عام 1946 حتى مُنح استقلالَه 1960 فهو الذي يمثل الآن جمهورية توجو.

كانت تحكم توجو حكومةٌ مدنية، ولكن في عام 1967 وقع انقلابٌ عسكري نُقلت على أثره السلطة إلى أحد رجال الجيش.

 

وأصبحت توجو عضواً في منظمة الوَحدة الإفريقية عامَ 1960، وكذلك عضواً في اتحاد الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.

لكنَّ روابطها الاقتصادية مع فرنسا والدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية لا زالت قوية، وتعتمد توجو على المعونات المالية والفنية الخارجية.

ويعتمد الاقتصاد في الجهمورية على الزراعة لكن معظم إنتاجها يُستهلك محلياً لسد احتياجات سكانها من الغذاء، حيث تُزرع الذرة والكسافا واليام والسَّرغوم والدَّخَن.

أما الغلات النقدية فتتمثل في القهوة والكاكاو والقطن والفول السوداني ونخيل الزيت، ويقوم السكان في المناطق الساحلية وقرب مجاري الأنهار بصيد الأسماك.

 

وقد اكتُشف الفوسفات عام 1953، وتقع مناجمُه على بعد 40 كيلو متراً شرقَ مدينة لومي (العاصمة).

لهذا مُدَّ خطٌّ حديدي يربط بين مناطق الإنتاج وميناء كومي طوله 35 كم.

وفي عام 1961 أصبح الفوسفات أهمَّ صادرات توجو، وعلى أثر ارتفاع أسعار الفوسفات عام 1974 تمكنت الحكومة من تحقيق أرباح كبيرة، استغلَّتْها في إقامة العديد من الصناعات الثقيلة مثل، صناعة الحديد والصلب، وإقامة محطة لتكرير النفط، ومصنع الأسمنت.

غير أن تراجعَ أسعار الفوسفات تسبَّب في معاناة توجو ضائقة اقتصادية، لأنها أصبحت غيرَ قادرة على الوفاء بديونها.

 

وأهمُّ واردات توجو هي الآلات، ووسائلُ المواصلات، والمنسوجاتُ القطنية، والأغذية التي تستوردها من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا.

في حين أن أهمَّ صادراتها هي الفوسفات، والكاكاو، والبّن. وتُعَدُّ فرنسا السوقَ الرئيسي لتجارة توجو، كما أن فرنسا قدمت لتوجو الكثير من المساعدات الاقتصادية إلى جانب هولندا وبلجيكا ولكسمبرج.

و«لومي» عاصمة جمهورية توجو على الساحل الجنوبي للجمهورية، وتُعَدُّ من أهم موانيها. وتتصل مدينة «لومي» بالداخل عن طريق خط حديدي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى